المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٩٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عناية الله بأوليائه

- ‌حفظ الله لأبي قتادة

- ‌موسى عليه السلام ورعاية الله له

- ‌عناية الله لموسى من القتل وهو رضيع

- ‌عناية الله لموسى وهو غلام

- ‌عناية الله لموسى وهو شاب

- ‌عناية الله لموسى أمام فرعون

- ‌عناية الله بمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌أسباب استجابة الدعاء

- ‌المعجزات يؤيد الله بها أولياءه

- ‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مائدة جابر تكفي ألفاً من المسلمين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يرد عين قتادة بعد قلعها

- ‌الكرامات تأييد وتشجيع من الله للعبد

- ‌كرامة وقعت لأيوب السختياني

- ‌كرامة وقعت للعلاء الحضرمي

- ‌خالد بن الوليد يشرب السم

- ‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل

- ‌برداً وسلاماً على أبي مسلم الخولاني

- ‌الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الوضوء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌أذكار الصباح والمساء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌قراءة القرآن أعظم الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الصلاة في جوف الليل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌فعل النوافل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

الفصل: ‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل

‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل

يقولون: إن سعداً رضي الله عنه حال نهرٌ بين جيشه وجيش فارس، وأراد رضي الله عنه أن يدخل جيش فارس ويتجاوز الجسور، فقطعوا الجسور، فاضطرب رضي الله عنه هل تتوقف المعركة أو لا؟! وفي الأخير ألهمه الله عزوجل وقال:[[يا خيل الله! اركبي]] وسمع الخيول سعد بن أبي وقاص، والخيول لا تفهم كلام الناس، لكن لما جعل سبحانه وتعالى فيهم من البركة، ولما وهب لهم من الكرامة، أسمع الخيول صوت سعد؛ فتوجهت الخيول وكأنها مأمورة تقتحم بأصحابها النهر، وجمَّد الله النهر فلا هو بالثلج فتقع من عليه، ولا هو بالماء فتغرق فيه، ولكن جعله الله سبحانه وتعالى كالتراب تمشي بحكمة بالغة حتى نفذ الجيش إلى الجهة الأخرى، ولما انتهوا إلى الناحية الأخرى قال الرجل منهم: أتفتقدون شيئاً؟ قال رجل: أفقد المخلاة؛ يعني: المخلاة أظن فيها خبز كثير، قال: عد إليها، فعاد إليها فإذا هي متعلقة بشجرة في داخل النهر، فأخذها وعاد، هذه كلها من رعاية الله سبحانه وتعالى وحسن توفيقه لأوليائه.

ص: 18