المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موسى عليه السلام ورعاية الله له - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٩٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عناية الله بأوليائه

- ‌حفظ الله لأبي قتادة

- ‌موسى عليه السلام ورعاية الله له

- ‌عناية الله لموسى من القتل وهو رضيع

- ‌عناية الله لموسى وهو غلام

- ‌عناية الله لموسى وهو شاب

- ‌عناية الله لموسى أمام فرعون

- ‌عناية الله بمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌أسباب استجابة الدعاء

- ‌المعجزات يؤيد الله بها أولياءه

- ‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مائدة جابر تكفي ألفاً من المسلمين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يرد عين قتادة بعد قلعها

- ‌الكرامات تأييد وتشجيع من الله للعبد

- ‌كرامة وقعت لأيوب السختياني

- ‌كرامة وقعت للعلاء الحضرمي

- ‌خالد بن الوليد يشرب السم

- ‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل

- ‌برداً وسلاماً على أبي مسلم الخولاني

- ‌الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الوضوء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌أذكار الصباح والمساء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌قراءة القرآن أعظم الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الصلاة في جوف الليل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌فعل النوافل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

الفصل: ‌موسى عليه السلام ورعاية الله له

‌موسى عليه السلام ورعاية الله له

ونموذجنا الليلة الذي نعيش معه ببسط من الحديث وباتساع من القول هو موسى عليه السلام، وإذا ذكرت موسى فاذكر الشجاعة، والأمانة، واذكر القوة والعظمة، واذكر الفداء والتضحية، موسى عليه السلام لم يستطع لبني إسرائيل إلا هو لأنه قوي أمين، ولو كان غير موسى لأخفق مع الحيات الرقط، رأى فرعون -عليه لعنة الله- في المنام أن شرارة انطلقت من بيت المقدس وأخذت باتجاهها إلى مصر فأحرقت قصور مصر، فخرج كئيباً ذاك الصباح، فجمع السحرة والكهنة والمشعوذين والمنجمين وعرض عليهم رؤياه، فقالوا بالإجماع:"هذا غلام من بني إسرائيل سوف يهدم مملكتك وينهي ملكك".

فأصدر أمراً صارماً بقتل كل غلام في تلك الفترة الحرجة؛ ليحمي ملكه وليؤيد سلطانه، وبالفعل ذهب جواسيسه وجنوده يقتلون الأبرياء من الأبناء، ويقتلون الغلمان ممن ولد لبني إسرائيل، وأخذت الدماء تسيل، وأخذت الحوامل تجهض، والنفوس ترتفع إلى الله بالشكوى، وفي هذه الفترة ولد موسى عليه السلام، يا ألله! أما تقدم سنة أو تأخر عن هذا القرار الذي صدر من فرعون! يا ألله! من يحمي موسى؟

وما ذكر القرآن أن له أباً وإنما هي أمه المسكينة الوالهة الحزينة تحتضنه في لفائف من القماش لتعرضه للجزارين والجلادين

يا ألله! من يحمي هذا الطفل وقد قتل مئات الأطفال، بل ألوف الأطفال من أمثاله؟

ص: 3