المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفات مع عمر - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٩٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الأمر بتقوى الله

- ‌الأمر بتقوى الله

- ‌وصية الله للأولين والآخرين هي التقوى

- ‌حياة وميلاد المؤمن بتقوى الله

- ‌حياة الكافر وموته

- ‌تعريف الصحابة للتقوى

- ‌وقفات مع المتقين

- ‌وقفات مع عمر

- ‌مع سعد بن أبي وقاص

- ‌مع عبد الله بن عمرو الأنصاري

- ‌في ماذا تكون تقوى الله

- ‌التقوى تكون بالتحرز من عذاب الله

- ‌حفظ الجوارح طريق النجاة

- ‌من صفات المتقين

- ‌بذل المعروف من صفات الأتقياء

- ‌حفظ اللسان من صفات المتقين

- ‌طيب المطعم من صفات المتقين

- ‌استجابة الله لدعاء المتقين

- ‌وسائل تحصيل التقوى

- ‌مراقبة الله عز وجل

- ‌ذكر الله

- ‌تدبر كتاب الله

- ‌الدعاء يعين على تقوى الله

- ‌مجالسة الصالحين

- ‌الأسئلة

- ‌أسباب الوحشة مع الله وعدم الخشوع في الصلاة وعلاج ذلك

- ‌حكم الغناء وغيره من الآلات وعقاب المغني يوم القيامة

- ‌السبيل إلى معرفة الحكم الشرعي في أمر لم يعرف حكمه

- ‌التثاقل عن أداء الفرائض والنوافل

- ‌مسلمو العصر ودخول أكثر من باب في الجنة

- ‌حكم مجالسة شباب صالحين غير معينين على ذكر الله

- ‌حكم قراءة الإمام من المصحف في الفرض

- ‌كتاب الفتح الرباني

- ‌حكم لعن الكفار عامة ولعن أحدهم خاصة

- ‌تعارف المتقين في الجنة وتزاورهم

الفصل: ‌وقفات مع عمر

‌وقفات مع عمر

أتى عمر رضي الله عنه وانصبغ بهذا الدين، حتى إنه كان يقف على المنبر يوم الجمعة، وبطنه تقرقر من الجوع، وهو خليفة تحت يديه الذهب والفضة وكنوز الدنيا، ويقول لبطنه:[[قرقري أو لا تقرقري والله لا تشبعي حتى يشبع أطفال المسلمين]].

يقول ابن كثير: ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه مرض شهراً كاملاً لما سمع قوله سبحانه وتعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} [الصافات:24 - 26] لكن عمر رضي الله عنه في بردته البالية، وبعصاه، وبخوفه الذي يعيش فيه، اهتز له كسرى وقيصر فرقاً وخوفاً؛ لأنه خاف الله، ومن خاف الله خوف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء، ولذلك يقول الأول:

يا من يرى عمراً تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من خوفه وملوك الروم تخشاه

يوم كنا نخاف الله، خوّف الله منا كل شيء، كانت ترهبنا الدنيا، وتخافنا المعمورة، ويدين لنا الكفرة، ويسلم لنا المعاندون، وتضعف أمامنا الجيوش الجرارة؛ لأنا خفنا الله.

أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجواراً

كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا

لو كان غير المسلمين لصاغها حلياً وحاز الكنز والدينارا

ص: 8