المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالا وعدده) - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٢٢

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير من سورة القارعة إلى سورة الهمزة

- ‌مقدمة في تفسير سورة القارعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (القارعة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتكون الجبال كالعهن المنفوش)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما من ثقلت موازينه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فهو في عيشة راضية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأمه هاوية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما هيه نار حامية)

- ‌مقدمة في تفسير سورة التكاثر

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (حتى زرتم المقابر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا سوف تعلمون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)

- ‌مقدمة في تفسير سورة العصر ومناسبتها لما قبلها

- ‌تفسير قوله تعالى: (والعصر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر)

- ‌أسباب الخسران

- ‌تفسير قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)

- ‌مقدمة في تفسير سورة الهمزة وسبب نزولها

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالاً وعدده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يحسب أن ماله أخلده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نار الله الموقدة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنها عليهم مؤصدة)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالا وعدده)

‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالاً وعدده)

قال الله تعالى: {الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة:2].

المال هو: ما يقتنيه الإنسان؛ لينتفع به، وعند أهل المدن يطلق المال على النقد من الذهب والفضة وما يقوم مقامها، وعند أهل البادية يطلق على الأنعام والإبل والبقر والغنم، وعند أهل القرى يطلق على الحرث، وهذا ذكره الله حين قال:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [آل عمران:14].

قوله: ((عدده)) قال بعض أهل التفسير: المراد أحصاه، وقال بعضهم: المراد نوّعه يعني: جعل من المال عقاراً ومتاعاً ونعماً أي: من كل أصناف المال، وقيل:(عدده) بمعنى: كثره، وهذه آفة في النفس، يعني: الإنسان مغرم بالمال، فقد يكون عنده مال وهو يعرف مقداره، لكنه في كل ليلة يخرجه ويعدده، حتى حصل لبعض الشباب أن واحداً من أعمامه له مال مغرم به، وهو في كل ليلة يأخذ المال كأنه صراف، ويبدأ يغمس يديه فيه، ولا ينام إلا إذا فعل هذه الفعلة!

ص: 23