المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة) - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٢٢

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير من سورة القارعة إلى سورة الهمزة

- ‌مقدمة في تفسير سورة القارعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (القارعة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتكون الجبال كالعهن المنفوش)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما من ثقلت موازينه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فهو في عيشة راضية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأمه هاوية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما هيه نار حامية)

- ‌مقدمة في تفسير سورة التكاثر

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (حتى زرتم المقابر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا سوف تعلمون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)

- ‌مقدمة في تفسير سورة العصر ومناسبتها لما قبلها

- ‌تفسير قوله تعالى: (والعصر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر)

- ‌أسباب الخسران

- ‌تفسير قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)

- ‌مقدمة في تفسير سورة الهمزة وسبب نزولها

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالاً وعدده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يحسب أن ماله أخلده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نار الله الموقدة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنها عليهم مؤصدة)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة)

‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة)

قال الله تعالى: {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} [الهمزة:4].

((كلا)) على التفسيرين: إما أنها تقوم مقام القسم حقاً، وإما أن معناها: ليس الأمر كما يظن.

قوله: ((لينبذن)) النبذ: هو الطرح بإهمال، قال صاحب الكشاف الزمخشري عند تفسير قول الله عز وجل في شأن فرعون:{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص:40]: قال ذلك استحقاراً لهم، شبههم الله عز وجل بحصيات يأخذهن آخذ فيطرحهن بإهمال بغير قيمة.

قوله: ((في الحطمة)) الحطمة دركة من دركات جهنم، وسميت الحطمة حطمةً؛ لأنها تحطم كل ما فيها، فتحطم العظام، وتحطم الرءوس وغيرها.

قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ} [الهمزة:5].

الاستفهام هنا للتفخيم والتهويل، وهنا إظهار في مقام الإضمار، وفي غير القرآن يمكن أن يقال: وما أدراك ما هي؟ لكن كرر اللفظ في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ} للتهويل.

ص: 25