المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإحداث فيها الرابع عشر: من أحدث في الصلاة، مثل إنسان كان - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٣٢

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌فقه الصلاة_مبطلات الصلاة

- ‌من فضائل طلب العلم

- ‌بيان كون العلم سبب خيري الدنيا والآخرة

- ‌الفرق بين العقيدة والفقه

- ‌بيان قدر الأئمة الأربعة

- ‌مسئولية الإنسان عن أقواله وأفعاله

- ‌مبطلات الصلاة

- ‌ترك فرض من فرائضها

- ‌تعمد ترك ركن من أركانها الفعلية

- ‌الانشغال بما يشغل عن أداء ركن من أركانها

- ‌الضحك

- ‌تعمد النفخ فيها

- ‌الأكل والشرب

- ‌تعمد القيء

- ‌الكلام لغير إصلاحها

- ‌السلام مع الشك في تمامها

- ‌سجود المسبوق الذي لم يدرك ركعة سجود السهو

- ‌ترك سجود السهو القبلي الناشئ عن ثلاث سنن

- ‌الأفعال الكثيرة

- ‌الفتح على غير الإمام

- ‌الإحداث فيها

- ‌نسيان الحدث

- ‌أصول مبطلات الصلاة عند المالكية

- ‌مبطلات الصلاة التي ذكرها الحنفية ولم يذكرها المالكية

- ‌مبطلات الصلاة عند الحنابلة

- ‌من مبطلات الصلاة عند الشافعية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مس الحصى أو التراب عند السجود

- ‌حكم من يقول مذهبه الكتاب والسنة

- ‌حكم أكل الميتة والتزود منها إذا خاف على نفسه الهلاك

- ‌حكم صلاة الغضبان

- ‌حكم البصاق في الصلاة

- ‌حكم صلاة من صلى وفمه ممتلئ بالبصاق

- ‌لا فرق بين الفريضة والنافلة في مبطلات الصلاة

- ‌الواجب على من رن تلفونه السيار وهو في الصلاة

- ‌حكم من يصلي مغمضاً عينيه

- ‌حكم من يتابع الإمام في قراءته أثناء الصلاة

- ‌حكم الصلاة الصورية للمحدث التي يذكرها المالكية

- ‌حكم حبس الريح في الصلاة

الفصل: ‌ ‌الإحداث فيها الرابع عشر: من أحدث في الصلاة، مثل إنسان كان

‌الإحداث فيها

الرابع عشر: من أحدث في الصلاة، مثل إنسان كان يصلي فسبقه الحدث فتبطل صلاته؛ لحديث علي بن طلق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينطلق وليتوضأ، وليعد الصلاة).

وأبو هريرة رضي الله عنه لما ذكر الحديث: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) فسأله رجل من حضرموت: ما الحدث؟ قال: فساء أو ضراط.

قال أهل العلم: فسر أبو هريرة الحدث ببعض أفراده؛ لأن كلمة (الحدث) ليست الفساء والضراط وحدهما، وإنما من بال وهو في الصلاة أو تغوط وهو في الصلاة فإنها تبطل بذلك.

فإن قيل: لمَ فسر أبو هريرة الحدث بهذين: الفساء والضراط؟ قالوا: لأنهما يقعان غالباً في الصلاة أكثر من غيرهما، فيمكن أن الواحد وهو في الصلاة يحصل منه فساء أو ضراط، ولكن نادراً أن الإنسان يبول أو يتغوط في الصلاة.

ففسر الحدث ببعض أفراده لغلبته في الصلاة، أو تنبيهاً بالأدنى على الأعلى، يعني: إذا كان الفساء والضراط حدث، فمن باب أولى البول والغائط، وهذا كما قال ربنا عز وجل:{َلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء:23]، إذاً: من باب أولى لا تنهرهما ولا تضربهما، ولا تشتمهما.

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله السارق يسرق البيضة).

فالذي يسرق دجاجة أو يسرق ديكاً لا شك أنه ملعون من باب أولى.

ص: 21