المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الانشغال بما يشغل عن أداء ركن من أركانها - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٣٢

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌فقه الصلاة_مبطلات الصلاة

- ‌من فضائل طلب العلم

- ‌بيان كون العلم سبب خيري الدنيا والآخرة

- ‌الفرق بين العقيدة والفقه

- ‌بيان قدر الأئمة الأربعة

- ‌مسئولية الإنسان عن أقواله وأفعاله

- ‌مبطلات الصلاة

- ‌ترك فرض من فرائضها

- ‌تعمد ترك ركن من أركانها الفعلية

- ‌الانشغال بما يشغل عن أداء ركن من أركانها

- ‌الضحك

- ‌تعمد النفخ فيها

- ‌الأكل والشرب

- ‌تعمد القيء

- ‌الكلام لغير إصلاحها

- ‌السلام مع الشك في تمامها

- ‌سجود المسبوق الذي لم يدرك ركعة سجود السهو

- ‌ترك سجود السهو القبلي الناشئ عن ثلاث سنن

- ‌الأفعال الكثيرة

- ‌الفتح على غير الإمام

- ‌الإحداث فيها

- ‌نسيان الحدث

- ‌أصول مبطلات الصلاة عند المالكية

- ‌مبطلات الصلاة التي ذكرها الحنفية ولم يذكرها المالكية

- ‌مبطلات الصلاة عند الحنابلة

- ‌من مبطلات الصلاة عند الشافعية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مس الحصى أو التراب عند السجود

- ‌حكم من يقول مذهبه الكتاب والسنة

- ‌حكم أكل الميتة والتزود منها إذا خاف على نفسه الهلاك

- ‌حكم صلاة الغضبان

- ‌حكم البصاق في الصلاة

- ‌حكم صلاة من صلى وفمه ممتلئ بالبصاق

- ‌لا فرق بين الفريضة والنافلة في مبطلات الصلاة

- ‌الواجب على من رن تلفونه السيار وهو في الصلاة

- ‌حكم من يصلي مغمضاً عينيه

- ‌حكم من يتابع الإمام في قراءته أثناء الصلاة

- ‌حكم الصلاة الصورية للمحدث التي يذكرها المالكية

- ‌حكم حبس الريح في الصلاة

الفصل: ‌الانشغال بما يشغل عن أداء ركن من أركانها

‌الانشغال بما يشغل عن أداء ركن من أركانها

الأمر الثالث: ما يشغل عن أداء ركن من أركانها، مثاله: من صلى ضاماً فخذيه؛ مدافعة للأخبثين: البول والغائط، ومثله: إنسان يعاني من الغثيان، ففي كل حين يمسك بفمه تارة وببطنه أخرى فهو في شغل عن الصلاة، ففي مثل هذه الحال تبطل صلاته، والأصل في ذلك حديث أمنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان).

والأخبثان: البول، والغائط.

وهكذا المريض بمرض السكر إذا دافع البول خوفاً من خروجه، حتى اضطر إلى الجلوس؛ خوفاً من خروج البول؛ فإن صلاته تبطل.

وكذلك من وضع شيئاً في فمه وشغله ذلك عن قراءة الفاتحة وبدأ يعاني ما يعاني فإنها تبطل صلاته.

ولابد أن نعرف بأن الطعام هنا مقيد بالحاجة، فمثلاً: لو جئت إلى البيت جائعاً، وقد استبد بك الجوع، فأقيمت الصلاة في المسجد فكل، ثم بعد ذلك صل، وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان بين يديه شواء، فأقيمت الصلاة فقال:(لا تعجلونا حتى نفرغ) أي: حتى يقضي الإنسان نهمته من الطعام، لكن لو لم تكن للإنسان في الطعام حاجة، كأن يكون قد أخذ حاجته من الطعام، وإنما ينتظر غيره، من فاكهةٍ أو حلوى أو غير ذلك، فلو جلس إلى هذا فقد ارتكب إثماً؛ لأن هذا ليس قوتاً، ولا ضرورياً، فالواجب تركه وإدراك الصلاة.

ص: 10