المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمود عزمي وسعد زغلول في الدعوة إلى تحرير المرأة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌تحرير المرأة

- ‌احتفال دعاة تحرير المرأة بمرور مائة عام على تأسيس دعوتهم الهدامة

- ‌موضوع المرأة مرتبط بالعقيدة

- ‌افتعال قضية المرأة وعدم وعي كثير من المسلمين

- ‌معنى الحرية والتحرير

- ‌أهداف دعاة تحرير المرأة، وذكر بعض أقوالهم

- ‌المشكلة الحقيقية لدعاة وداعيات تحرير المرأة

- ‌دور أعداء الإسلام في الدعوة إلى تحرير المرأة

- ‌الجذور الأوروبية لتحرير المرأة

- ‌البذور الأولى لتحرير المرأة العربية

- ‌مفهوم الحجاب الشرعي

- ‌نمو حركة تحرير المرأة في مصر

- ‌ترجمة قاسم أمين وكتابه تحرير المرأة

- ‌بعض الذين ردوا على قاسم أمين

- ‌قاسم أمين يعزز دعوته بكتاب المرأة الجديدة

- ‌الهدف الحقيقي من دعوة قاسم أمين

- ‌دور الإنكليز في الدعوة إلى تحرير المرأة

- ‌محمود عزمي وسعد زغلول في الدعوة إلى تحرير المرأة

- ‌هدى شعراوي وتحرير المرأة

- ‌هل يستجيب دعاة السفور إلى ما تستلزمه دعوتهم من منكرات

- ‌ردود بعض الشعراء على دعاة التحلل والسفور

- ‌من شعر مصطفى الرافعي عن الحجاب

- ‌قصيدة النجدي في بيان مفاسد السفور

- ‌ما قاله سعيد الجابري

- ‌أبيات أخرى تدعو إلى الحجاب وتحذر من السفور

- ‌ابن الخطيب يرد على دعاة السفور

- ‌واقع المرأة التي أريد لها التحرر والتطور

- ‌خصائص دعوة تحرير المرأة

- ‌انحسار السفور وامتداد الحجاب بين الجامعيات

- ‌الصفعات التي تلقتها دعوة تحرير المرأة

- ‌الصراع بين الحق والباطل سنة كونية

الفصل: ‌محمود عزمي وسعد زغلول في الدعوة إلى تحرير المرأة

‌محمود عزمي وسعد زغلول في الدعوة إلى تحرير المرأة

ومن ضمن التعبيرات الخطيرة جداً تلك التي صرح بها رجل يدعى محمود عزمي حيث قال: تأثرت بكتب قاسم أمين تأثراً عجيباً جعلني أمقت الحجاب مقتاً شديداً، ويرجع إلى اعتبار خاص هو اعتبار أن الحجاب من أصل غير مصري، ودخوله إلى العادات المصرية كان عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب.

قال: فكان حنقي على أولئك الأجانب الفاتحين الإسلاميين يزيد.

وكما قلت في البداية: القضية هي صراع بين إسلام وكفر، هدىً وضلال، حق وباطل، وحي وهوى، ولا يوجد خط وسط أبداً بين الاتجاهين.

وكان لزوجة سعد زغلول صفية مصطفى فهمي دور خطير في هذا الوضع، فحينما رجع سعد زغلول من المنفى قامت صفية زغلول بإلقاء الحجاب من على وجهها، وهذه هي مكافأة المرأة من أجل أنها شاركت في مقاومة الاحتلال، فتدخل علي الشمسي وواصف بطرس، حيث اعترض واصف بطرس غالي وقال لـ سعد زغلول: هذا سيعمل رد فعل شديد في المجتمع، كيف تكون صفية زغلول تكشف وجهها؟ فرد عليه سعد زغلول وقال: المرأة خرجت إلى الثورة بالبرقع، ومن حقها أن ترفع الحجاب اليوم، فرفعت صفية زغلول الحجاب، وطلبت من النساء رفع الحجاب فرفعت الحاضرات الحجاب.

هذه كانت بداية الطفرة في موضوع تحرير المرأة، ولا شك أن كشف الوجه كان ذريعة إلى كثير من المفاسد التي حصلت بعد ذلك، كما ذكرت الأشعار التي تبين أنه كان المصريون في غاية التمسك بالحجاب، كما يقول حافظ إبراهيم: فلو خطرت في مصر حواء أمنا.

لأنه يدعي أن حواء كانت سافرة، وكذلك يدعي أن مريم كانت سافرة، فيقول حافظ إبراهيم: لو جاءت حواء كاشفة وجهها ومريم عليها السلام وجاء معهما موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام وجيش من الأملاك ماجت مواكبه، وكل هؤلاء قالوا لنا: رفع النقاب حلال لقلنا لهم: صحيح، لكن سنتجنبه ولن نعمله.

فيقول: فلو خطرت في مصر حواء أمنا يلوح محياها لنا ونراقبه وفي يدها العذراء يسفر وجهها تصافح منا من ترى وتخاطبه وخلفهما موسى وعيسى وأحمد وجيش من الأملاك ماجت مواكبه وقالوا لنا رفع النقاب محلل لقلنا لهم حق ولكن نجانبه

ص: 18