المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موانع الانتفاع بالفطرة السليمة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٠٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌نظرة في تاريخ العقيدة [1]

- ‌تاريخ نشوء العقيدة والرد على المخالفين في ذلك

- ‌طرق دراسة تاريخ أديان الأمم القديمة ومصادرها

- ‌زعم الأفّاكين: أن الإنسان الأول كان شبيهاً بالحيوان

- ‌زعم الأفاكين: أنّ الأصل في الإنسان الشرك

- ‌زعم الأفاكين: أنّ الإنسان تطور بأفكاره حتى اكتشف الدين بنفسه

- ‌زعم الأفاكين: أن قروناً طويلة مرّت على الإنسان دون أن يعرف فيها رباً ولا معبوداً

- ‌خطر الدسائس التاريخية والغزو الثقافي على الأمة الإسلامية

- ‌الطرق العلمية الصحيحة في معرفة الأمور

- ‌المنهج العلمي الصحيح في معرفة الأمور المحسوسة

- ‌المنهج العلمي الصحيح في معرفة الأمور الغيبية الموجودة والماضية والآتية

- ‌ضرورة استمداد الحقائق التاريخية من القرآن الكريم

- ‌ما جاء في التوراة من تزوير وتحريف في قصة آدم وحواء عليهما السلام

- ‌سبب الصدام الذي حصل بين العلوم الحديثة وما كانت تثبته الكنائس وسلامة ديننا من ذلك

- ‌توبة آدم وحواء عليهما السلام إلى الله تعالى

- ‌كل مولود يولد على فطرة التوحيد والإسلام

- ‌حقيقة الفطرة التي يولد عليها المولود

- ‌موجبات الفطرة ومقتضياتها

- ‌موانع الانتفاع بالفطرة السليمة

- ‌قصة تتعلق بالفطرة

- ‌حقيقة الإسلام وعدم مصادمته للحقائق العلمية

- ‌معنى الفطرة لغة واصطلاحاً

- ‌الأصل في عقيدة الإنسان هو التوحيد

- ‌الأسئلة

- ‌شبهة والجواب عنها

الفصل: ‌موانع الانتفاع بالفطرة السليمة

‌موانع الانتفاع بالفطرة السليمة

إنّ مثَل الفطرة مع الحق كبصر العين مع الشمس، فكل ذي عين مبصرة لو تركت عينه بغير حجاب عليها فإنه يرى الشمس، فالعقائد الباطلة كاليهودية والنصرانية والمجوسية مثل الحجاب على العين، فهي تحول بين البصر وبين رؤية الشمس، كما أن كل ذي حس سليم يحب الحلو إلّا أن يعرض في طبيعته فساد يجعل الحلو في فمه مراً، فيقول: أنا أشرب العسل فأجد أنه مر، فنقول له: أنت فيك فساد في حاسة الذوق في لسانك، فالأجزاء الحسية في اللسان فيها آفة، أو عندك سبب آخر، فالأذى فيك أنت، وأما العسل فهو هو، فكذلك العين السليمة يستطيع الإنسان أن يرى بها الشمس، لكن قد تأتي الحجب فتحول دون رؤيتها، والعين نفسها مستعدة لتتقبل ضوء الشمس وتعترف به، لكن الحواجز الموجودة تحجب الرؤية، كما يقول الشاعر: ومن يكن ذا فم مرّ مريض يجد مراً به الماء الزلالا أي: بعض الناس يصيبه مرض، فيقول: أنا أشرب الماء وأطعمه مراً، فهذا آفته في نفسه، وليست في هذا الماء الزلال.

ص: 19