المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌زعم الأفاكين: أن قرونا طويلة مرت على الإنسان دون أن يعرف فيها ربا ولا معبودا - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٠٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌نظرة في تاريخ العقيدة [1]

- ‌تاريخ نشوء العقيدة والرد على المخالفين في ذلك

- ‌طرق دراسة تاريخ أديان الأمم القديمة ومصادرها

- ‌زعم الأفّاكين: أن الإنسان الأول كان شبيهاً بالحيوان

- ‌زعم الأفاكين: أنّ الأصل في الإنسان الشرك

- ‌زعم الأفاكين: أنّ الإنسان تطور بأفكاره حتى اكتشف الدين بنفسه

- ‌زعم الأفاكين: أن قروناً طويلة مرّت على الإنسان دون أن يعرف فيها رباً ولا معبوداً

- ‌خطر الدسائس التاريخية والغزو الثقافي على الأمة الإسلامية

- ‌الطرق العلمية الصحيحة في معرفة الأمور

- ‌المنهج العلمي الصحيح في معرفة الأمور المحسوسة

- ‌المنهج العلمي الصحيح في معرفة الأمور الغيبية الموجودة والماضية والآتية

- ‌ضرورة استمداد الحقائق التاريخية من القرآن الكريم

- ‌ما جاء في التوراة من تزوير وتحريف في قصة آدم وحواء عليهما السلام

- ‌سبب الصدام الذي حصل بين العلوم الحديثة وما كانت تثبته الكنائس وسلامة ديننا من ذلك

- ‌توبة آدم وحواء عليهما السلام إلى الله تعالى

- ‌كل مولود يولد على فطرة التوحيد والإسلام

- ‌حقيقة الفطرة التي يولد عليها المولود

- ‌موجبات الفطرة ومقتضياتها

- ‌موانع الانتفاع بالفطرة السليمة

- ‌قصة تتعلق بالفطرة

- ‌حقيقة الإسلام وعدم مصادمته للحقائق العلمية

- ‌معنى الفطرة لغة واصطلاحاً

- ‌الأصل في عقيدة الإنسان هو التوحيد

- ‌الأسئلة

- ‌شبهة والجواب عنها

الفصل: ‌زعم الأفاكين: أن قرونا طويلة مرت على الإنسان دون أن يعرف فيها ربا ولا معبودا

‌زعم الأفاكين: أن قروناً طويلة مرّت على الإنسان دون أن يعرف فيها رباً ولا معبوداً

الأمر الرابع من هذه المزاعم: أن قروناً طويلة مرت على البشرية وهي لا تعرف لها رباً ولا معبوداً، لكن كلما تقدمت البشرية فإنها تترقى وتتطور في فهمها للدين، وعلى ذلك فكل من جاء بعد آدم من القرون البشرية كانوا على دين أكمل من دين آدم، لأن آدم كان هو الإنسان الأول، وكان متخلفاً عقلياً ولم يكن مؤهلاً لتلقي هذه الحقيقة العظمى، وهي حقيقة التوحيد، فمن أتى بعده فهو أكمل منه عليه السلام، وكلما تأخرنا تكون القرون المتأخرة أقرب للفهم الصحيح من الأمم المتقدمة! وعلى هذه المزاعم صنفوا تواريخ الأمم التي سبقت بعثة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

بما في ذلك تاريخ أوروبا على أنه تاريخ وثني جاهلي محض، لا أثر فيه لوجود الله ولا لدين طلب الله من البشرية أن تعتنقه، ولا لنظام ولا لشرع رباني طلب الله من بني آدم أن يُخضعوا حياتهم له، ولا وجود لرسل من قِبَل الله عز وجل يطلبون من الناس عبادة الله وحده لا شريك له.

ويفهم مما سبق انتفاء التكليف الإلهي للبشر، بل إذا أقروا بوجود خالق لهذا الكون، فإنهم يقولون: خلقه ثم حرّكه، ثم تركه، أي: أنه خلق الكون وحركة فالشمس تجري، والأرض تدور، والأقمار تسبح في الفضاء، ثم ترك العالم على هذا الأساس بلا تكليف ولا أمر ولا نهي.

ص: 7