المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية معرفة منهج السلفية وما يلزم من سلكه - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٤١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌السلفية منهج ملزم لكل مسلم [1]

- ‌الدوافع التي دعت إلى الحديث عن منهج السلفية

- ‌أهمية معرفة منهج السلفية وما يلزم من سلكه

- ‌وجوب اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة والأدلة عليه

- ‌المتبعون للكتاب والسنة على منهج السلف هم الفرقة الناجية

- ‌افتراق الأمة

- ‌سبب الخلاف الموجود في الأمة

- ‌المراد بالأمة في حديث الافتراق

- ‌المقصود بافتراق الأمة

- ‌لا يقطع لمن انتمى إلى السنة بجنة ولا نار

- ‌الحكمة الكونية من هذا الافتراق

- ‌تضعيف بعض العلماء لحديث (افتراق الأمة) والرد عليهم

- ‌فضل السلفيين على الأمة الإسلامية

- ‌فضائل أهل الحديث

- ‌كلام الخطيب البغدادي في مدح أهل الحديث

- ‌ألقاب أهل الحديث ومصطلحاتهم

- ‌فضائل السلفية

- ‌حفظ السلفية لتاريخ السلف وتدوينه وحمايته

- ‌عقائد السلفية هي عقائد جميع الأئمة

- ‌السلفية أصلها ثابت وفرعها في السماء

- ‌السلفية هي الإسلام

- ‌تحقيق السلفيين للولاء والبراء

- ‌صيانة الهوية الإسلامية من الذوبان

- ‌قاعدة: السنة هي الأصل والبدعة طارئة عليها

الفصل: ‌أهمية معرفة منهج السلفية وما يلزم من سلكه

‌أهمية معرفة منهج السلفية وما يلزم من سلكه

إذا خرجت مثلاً على الطريق الزراعي فستجد عدة طرق رئيسية، فإذا وقفت على تقاطع الطرق التي كل منها يؤدي إلى عدة مدن رئيسية، فإنك تختار الطريق التي توصلك إلى البلدة التي تقصدها، لكنك لا تضمن وصولك سالماً غانماً إلى الموضع الذي تقصده إلا بمراعاة أمور مهمة جداً أثناء سيرك في الطريق.

بعبارة أخرى: نحن نحتاج إلى هدايتين: نحتاج إلى هداية إلى الطريق عند اختيار طريق رئيسي من عدة طرق، ثم نحتاج إلى هداية في الطريق ونحن نسلك هذا الطريق، والنجاة لا يحصلها الإنسان إلا بتحقيق هاتين الهدايتين، فالطرق الرئيسية هي بمثابة الأديان المختلفة سواء أديان سماوية ثم حرفت كاليهودية أو النصرانية أو أديان وضعية كالزرادتشية أو البوذية وغير ذلك من الملل الكفرية، فالهداية إلى الطريق هي الهداية إلى طريق الإسلام ونبذ طرق الكفر، فالإسلام بين الملل: هو الدين الوسط كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:143]، وقال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19]، وقال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85].

أيضاً: لا بد من معرفة قواعد السير بهذا الطريق وإلا تعرض الإنسان للحوادث، لا بد أن يحترم إشارات المرور، ويعرف أن هناك منحنى خطر، وهناك مكان -مثلاً- مرتفع، وهذه المنطقة مليئة بقطاع الطريق، فينبغي للإنسان أن يحفظ ضوابط السلوك في هذا الطريق، فهناك قواعد للسير في داخل الطريق وهي ضوابط المرور، ويجب أن يكون الإنسان منتبهاً إلى التحذيرات المعلنة على جانبي الطريق، وهي تضمن لك السلامة ما دمت قد راعيتها.

ص: 3