المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب تسمية أهل السنة بالجماعة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٦٤

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌مقتطفات الدعوة وأهدافها

- ‌شرح حديث: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم)

- ‌نصوص ترغب في تعليم الناس ودعوتهم إلى الله

- ‌مفهوم الدعوة إلى الله

- ‌مفهوم لفظ الدعاة

- ‌منطلقات الدعوة إلى الله تعالى

- ‌الدعوة إلى الإسلام لكونه ديناً لا لبيان أفضليته على النظم الأرضية

- ‌القيام بأعباء الدعوة إلى الله من جملة التكاليف الشرعية

- ‌صور من رحمة الأنبياء عليهم السلام بأقوامهم

- ‌أعمال الدعوة إلى الله عبادة

- ‌مظاهر الانحراف عن هذا المنطلق

- ‌الشعور بالشفقة والرحمة على عباد الله تعالى

- ‌مصادر الدعوة إلى الله تعالى

- ‌القرآن الكريم

- ‌السنة النبوية وسير السلف والاستنباطات الفقهية الدعوية

- ‌ضرورة التزام المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله

- ‌لماذا يتبع منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌الأضرار الناتجة عن الخروج عن المنهج الصحيح في الدعوة

- ‌أهل السنة والجماعة

- ‌العلاقة بين السنة والجماعة

- ‌اختصاص اسم أهل السنة بأهل السنة دون غيرهم

- ‌نشأة اسم أهل السنة والجماعة

- ‌مفهوم الجماعة

- ‌سبب تسمية أهل السنة بالجماعة

- ‌مفهوم السنة

الفصل: ‌سبب تسمية أهل السنة بالجماعة

‌سبب تسمية أهل السنة بالجماعة

أما سبب تسمية أهل السنة بالجماعة فيقول الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله: إن أهل السنة لا يكفر بعضهم بعضاً، وليس بينهم خلاف يوجب التبري والتكفير، فهم -إذاً- أهل الجماعة القائمون بالحق، والله تعالى يحفظ الحق وأهله، فلا يقعون في تنابذ وتناقض، وليس فريق من فرق المخالفين إلا وفيهم تكفير بعضهم لبعض، وتبري بعضهم من بعض، كالخوارج والروافض والقدرية، حتى اجتمع سبعة منهم في مجلس واحد فافترقوا عن تكفير بعضهم بعضاً، وهذه علامة بارزة جداً للفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة، فتجد أن الفرقة الواحدة قد تتشعب منها عشر فرق، وكل فرقة تكفر الأخرى وتلعنها، وتوجب التبرؤ منها، وأن من لم يتبرأ منها فهو كافر، وهذه من أعظم المميزات لأهل البدع عن أهل الحق والسنة، فأهل السنة مهما اختلفوا فإنهم ما داموا محافظين على الضوابط الشرعية -لا يكفر بعضهم بعضاً، ولا يوجب بعضهم التبري من بعض.

وخلاصة القول أن الجماعة تعني الحق من الاعتقاد، أو أصحاب الاعتقاد الحق، وقد يعبر عن معنى الجماعة بأصل من أصولها، كما قال بعضهم: الجماعة أن تفضل أبا بكر وعمر.

وهذا أصل من أصول الجماعة فقط، وإلا فهي تعني كل مسائل العقيدة وإطلاقها على الاعتقاد الحق، كقولهم: الشذوذ عن الإجماع يعتبر مفارقة للجماعة.

كمن شذ عن الجماعة وأباح الغناء مثلاً، فهذا يعتبر شذوذاً وخروجاً عن الجماعة، أي: خروجاً عن الاعتقاد الحق.

ص: 24