المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الموقف الحق مما حدث في الجزائر - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٩٤

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌أمتي لا تنحرف [2]

- ‌استمراء كثير من المسلمين لدعوى تحديد النسل ورضاهم بها بعد إنكارهم لها

- ‌المنظم الحقيقي للنسل البشري

- ‌الاحتجاج بالخوف من قلة الأرزاق لتسويغ الدعوة إلى تحديد النسل

- ‌تحديد النسل وقتل الأولاد في الجاهلية يشتركان في الباعث عليهما

- ‌تحديد النسل لا يعتبر هو الحل لمشكلة الفقر بل يزيدها تفاقماً

- ‌آثار من الكتاب والسنة وسير الصالحين في الإيمان بالرزق

- ‌المنظم الحقيقي للنسل البشري هو الذي خلقه

- ‌التناسب الطردي بين زيادة السكان وزيادة مصادر الرزق

- ‌زيادة مصادر الرزق بتقدم الإنسان وتطوره

- ‌أوجه الخلاف بين الاقتصاد الإسلامي والاقتصاد المادي

- ‌مبدأ التوازن والوفرة

- ‌الأسئلة

- ‌مفهوم الفرقة الناجية

- ‌الموقف الحق مما حدث في الجزائر

- ‌حكم اقتناء أو مشاهدة التلفاز بحجة الاقتصار على ما فيه خير ومنفعة

- ‌حكم تشغيل التلفاز بحجة طاعة للوالدين

- ‌حكم افتتاح المحافل والمناسبات بقراءة القرآن

- ‌عدم صحة حديث: (من صلى علي مائة مرة في ليلة الجمعة)

- ‌حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم من سبّ الإسلام

الفصل: ‌الموقف الحق مما حدث في الجزائر

‌الموقف الحق مما حدث في الجزائر

‌السؤال

ما هو موقفنا مما يحدث الآن في الجزائر، وجزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

أما ما يحدث في الجزائر فهو في الحقيقة ليس جديداً، بل هو شيء متوقع، ولعل هذا من الخطأ الذي يكون قد وقع فيه إخواننا والله أعلم، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، والله أعلم بأعذارهم، لكن الظاهر عموماً يُفهم منه أن إخواننا كانوا يحتاجون إلى الإلمام أكثر بتأريخ الدعوات الإسلامية، وأسلوب الحكام الطغاة في التعامل مع الدعوة الإسلامية، وأيضاً مدارسة التاريخ، وبالذات التاريخ المعاصر، والذي سبقت فيه كثير من التجارب التي تحاول الإصلاح والتغيير عن طريق ما يسمى بالحل البرلماني، عن طريق القنوات الشرعية! فهذه القنوات الشرعية لا يسمح للمسلمين الشرب منها، ولا العبور فيها ولا الاستحمام فيها! فالمسلمون يُمنعون من أي شيء، ودائماً هم يُستثنون من هذه القنوات، مع أنها مسماة باسم الشرعية، وهذه طبيعة الكفر وأتباعه، والشاذلي بن جديد -الله أعلم- سواء فعل ذلك آجلاً أم عاجلاً أو لم يفعل، فالمتوقع أن يستغيث حتى تتدخل هذه الدول الكافرة لمواجهة الإسلاميين، وبالذات فرنسا، وقد وقع بالفعل أنهم أمدّوا هذا الطاغية بكل المدد المادي والمعنوي في الفترة الأخيرة من أجل مساندته؛ حتى لا تنجح الدعوة الإسلامية في الجزائر وتحقق مأربها.

والذي نستطيع أن نعمله هو أن نكون معهم بقلوبنا، وأن ندعو الله عز وجل لهم أن يمكّن لهم، وينجيهم من هذا الظالم الطاغية، وأن يأخذه وإخوانه من الظالمين أخذ عزيز مقتدر، فهذا أقل ما ينبغي فعله، وهو أن نجتهد في الدعاء لإخواننا.

ص: 15