المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية الصحبة الصالحة - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١٠

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌إنهم فتية آمنوا بربهم

- ‌فضيلة سورة الكهف واشتمالها على الدروس والعبر

- ‌الشباب هم من يحمل الدعوة

- ‌درس في القدوة

- ‌لمز المشركين الذين لم يؤمنوا

- ‌الإيمان والعمل الصالح سبب للهداية والتوفيق

- ‌قلوب العباد بيد الله

- ‌دعوة التوحيد هي دعوة جميع الأنبياء

- ‌عظم شأن الدعاء في التوحيد

- ‌أهمية الدليل والبرهان

- ‌الصلة بالله تعالى

- ‌الثبات وأسبابه

- ‌حفظ الله لأوليائه والسنن التي يجري ذلك وفقها

- ‌الصحبة الصالحة والحاجة إليها

- ‌الحث على التحرز والبعد عن مواطن الفتن

- ‌العواقب أمرها إلى الله

- ‌تذكر قيام الساعة

- ‌الأسئلة

- ‌المفهوم الأوسع للتشبه

- ‌مكان وجود الكهف

- ‌هجرة أهل الكهف إلى الكهف

- ‌نصح الفتية أهل الكهف لقومهم بالتوحيد

- ‌أهمية الصحبة الصالحة

- ‌الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌كيفية معالجة السلوك الخاطئ

- ‌علاج الفتور عند الشباب

- ‌اليائسون من انتصار الدين

- ‌الفرار من الفتن بالوسائل المشروعة

- ‌الاجتهاد والجد في حفظ القرآن

- ‌ماذا قدمت لإخوانك

- ‌الموازنة بين مدح الشباب الملتزم وتوجيهه لتدارك الخطأ

- ‌سنة السلام والمصافحة عند دخول المجلس

الفصل: ‌أهمية الصحبة الصالحة

‌أهمية الصحبة الصالحة

‌السؤال

وهذا كلام جميل أقرؤه وأكتفي به، والأخ طلب التعليق، يقول: لقد كان زيد رضي الله عنه يفخر على باقي الصحابة بأنه الوحيد الذي ذكره الله من فوق سابع سماء في القرآن في قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب:37]، ونرى في سورة الكهف أن الله عز وجل قد ذكر الكلب في قصة هؤلاء الفتية الصالحين، ذكر القرطبي في تفسيره: أن الكلب نال هذه المنزلة العالية بأن يذكر في القرآن بسبب صحبته لأهل الصلاح والخير، انتهى، يقول: فكيف بمن هو فوق هذا الكلب بالمنزلة: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء:70] حين صحبته للصالحين، ونحن نسمع من يحذر من صحبة الصالحين ويلقي في طريق التائب الشبهات لكي يحول بينه وبين الصحبة الصالحة لكي يبقى في ضلالة، فهل من كلمة لأهمية الصحبة الصالحة في الثبات على دين الله في ضوء هذه الآيات؟

‌الجواب

التعليق الذي ذكره الأخ جميل ويكفي، وأنا أشير إلى قضية: أن الله عز وجل بعد أن ختم هذه الآيات، قال لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:28]، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمر بأن يصبر نفسه مع هؤلاء فغيره من باب أولى.

ص: 23