المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قلوب العباد بيد الله - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١٠

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌إنهم فتية آمنوا بربهم

- ‌فضيلة سورة الكهف واشتمالها على الدروس والعبر

- ‌الشباب هم من يحمل الدعوة

- ‌درس في القدوة

- ‌لمز المشركين الذين لم يؤمنوا

- ‌الإيمان والعمل الصالح سبب للهداية والتوفيق

- ‌قلوب العباد بيد الله

- ‌دعوة التوحيد هي دعوة جميع الأنبياء

- ‌عظم شأن الدعاء في التوحيد

- ‌أهمية الدليل والبرهان

- ‌الصلة بالله تعالى

- ‌الثبات وأسبابه

- ‌حفظ الله لأوليائه والسنن التي يجري ذلك وفقها

- ‌الصحبة الصالحة والحاجة إليها

- ‌الحث على التحرز والبعد عن مواطن الفتن

- ‌العواقب أمرها إلى الله

- ‌تذكر قيام الساعة

- ‌الأسئلة

- ‌المفهوم الأوسع للتشبه

- ‌مكان وجود الكهف

- ‌هجرة أهل الكهف إلى الكهف

- ‌نصح الفتية أهل الكهف لقومهم بالتوحيد

- ‌أهمية الصحبة الصالحة

- ‌الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌كيفية معالجة السلوك الخاطئ

- ‌علاج الفتور عند الشباب

- ‌اليائسون من انتصار الدين

- ‌الفرار من الفتن بالوسائل المشروعة

- ‌الاجتهاد والجد في حفظ القرآن

- ‌ماذا قدمت لإخوانك

- ‌الموازنة بين مدح الشباب الملتزم وتوجيهه لتدارك الخطأ

- ‌سنة السلام والمصافحة عند دخول المجلس

الفصل: ‌قلوب العباد بيد الله

‌قلوب العباد بيد الله

أيضاً: معنى آخر نحن أحوج ما نكون إليه اليوم في هذا العصر الذي أصبحنا نرى الناس يتهاوون صرعى على جنبات الطريق ذات اليمين وذات الشمال ويكيدون ويضلون عافانا الله وإياكم، والحديث اليوم الذي يسيطر على كثير من الشباب الصالحين الأخيار هو السؤال عن الثبات والهداية، وتأتي الإجابة هنا:{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} [الكهف:13 - 14].

فقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، والأمر أولاً وآخراً بيد الله تبارك وتعالى مقلب القلوب، فالثبات بإذن الله والتوفيق والربط على القلوب إنما هو بيد الله عز وجل، وقد جعل الله تبارك وتعالى لذلك أسباباً، فحين يشعر الشاب اليوم أن الفتن قد بدأت تتناوشه ذات اليمين وذات الشمال، ويشعر بالخطر والخوف على إيمانه فعليه أن يدرك أن الله عز وجل هو الذي يربط على قلوب المؤمنين الصادقين حين يفعلون السبب: آمنوا بالله وزادهم هدى، وربط على قلوبهم إذ قاموا فقالوا، قالوها صريحة:{رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا * هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ} [الكهف:14 - 15].

فلا يخشى الشاب حين يؤمن بالله ويصدق مع الله عز وجل، بل يوقن بأن الله عز وجل سيثبته ويعينه ويربط على قلبه.

ص: 7