المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العبادات ومن هذه الوسائل وأهمها: العبادات: فإن العناية بها والحرص عليها - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١٥

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌نحو تربية جادة

- ‌المواجهات الضخمة تتطلب تربية جادة

- ‌من عوامل طرح موضوع التربية الجادة

- ‌صفات الرجل الجاد

- ‌برامج التربية الجادة

- ‌الوسائل المعرفية للتربية الجادة

- ‌العناية بموضوع التربية وإدراك أهميته

- ‌إدراك سير الجادين من السابقين

- ‌إدراك بذل الأعداء وجدهم في حرب الدين

- ‌إدراك الواقع وتحدياته

- ‌الثقة بتحقق الهدف

- ‌إدراك حقيقة الحياة الدنيا وزوالها

- ‌الوسائل العملية لتحقيق التربية الجادة

- ‌العبادات

- ‌السعي إلى تحقيق رتبة الإحسان

- ‌القدوة العملية

- ‌صحبة الجادين

- ‌التخلص من المعوقات

- ‌الواقعية

- ‌الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة

- ‌مراعاة العمل المناسب

- ‌الأخذ بالعزائم

- ‌حسن اختيار المربي

- ‌التعويد على العمل

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للشباب الذين لا يحضرون الدروس العلمية

- ‌تعليق على ظاهرة الفتور في العبادة

- ‌كيفية التعامل مع الكتب التربوية

- ‌نصيحة لمن حلق لحيته بعد أن كان ملتزماً بالسنة

- ‌التحذير من اليأس من أحوال الناس

الفصل: ‌ ‌العبادات ومن هذه الوسائل وأهمها: العبادات: فإن العناية بها والحرص عليها

‌العبادات

ومن هذه الوسائل وأهمها: العبادات: فإن العناية بها والحرص عليها يربي الإنسان ويجعل الإنسان يصبح إنساناً جاداً يدرك حقيقة حياته وعمره؛ ولهذا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث العظيم الذي ذكر فيه أنه رأى ربه صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة فقال له في المنام: (أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟) ثم قال له في الكفارات والدرجات والدعوات، قال:(وما الدرجات؟ قال: إسباغ الوضوء على الكريهات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة).

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات ويحط به الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة).

ولهذا فإن هذه العبادات عظيمة، أعني: إسباغ الوضوء في الوقت الذي يكره فيه الإنسان في الحر الشديد والماء حار، أو في البرد والماء بارد، والمشي على الأقدام إلى المساجد وخاصة في وقت الظلمة، والعبادة تتطلب جهداً من الإنسان حين لا يسعى إلى تحصيل مشقة، يعني: ليس من المشروع أن يبحث الإنسان على المشقة لكن حين تكون المشقة ملازمة للعبادة فإن المرء حين يجتهد بها فإن هذا أعظم أجراً كما قال صلى الله عليه وسلم لـ عائشة: (أجرك على قدر نصبك) إذاً: فالعبادات والعناية بها والحرص عليها يربي في النفوس الجدية ويجعل النفوس تنتصر على أهوائها وعلى رغباتها وعلى شهواتها.

ص: 14