المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١٥

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌نحو تربية جادة

- ‌المواجهات الضخمة تتطلب تربية جادة

- ‌من عوامل طرح موضوع التربية الجادة

- ‌صفات الرجل الجاد

- ‌برامج التربية الجادة

- ‌الوسائل المعرفية للتربية الجادة

- ‌العناية بموضوع التربية وإدراك أهميته

- ‌إدراك سير الجادين من السابقين

- ‌إدراك بذل الأعداء وجدهم في حرب الدين

- ‌إدراك الواقع وتحدياته

- ‌الثقة بتحقق الهدف

- ‌إدراك حقيقة الحياة الدنيا وزوالها

- ‌الوسائل العملية لتحقيق التربية الجادة

- ‌العبادات

- ‌السعي إلى تحقيق رتبة الإحسان

- ‌القدوة العملية

- ‌صحبة الجادين

- ‌التخلص من المعوقات

- ‌الواقعية

- ‌الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة

- ‌مراعاة العمل المناسب

- ‌الأخذ بالعزائم

- ‌حسن اختيار المربي

- ‌التعويد على العمل

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للشباب الذين لا يحضرون الدروس العلمية

- ‌تعليق على ظاهرة الفتور في العبادة

- ‌كيفية التعامل مع الكتب التربوية

- ‌نصيحة لمن حلق لحيته بعد أن كان ملتزماً بالسنة

- ‌التحذير من اليأس من أحوال الناس

الفصل: ‌الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة

‌الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة

الأمر السابع: الجرأة على تجاوز الأعراف الخاطئة.

هناك أعراف خاطئة سيطرت علينا وكبلتنا وأصبحنا لا نستطيع أن نتجاوزها، مثلاً: الأعراف الاجتماعية والمجاملات والعلاقات الاجتماعية يعني: كم تأخذ منا المناسبات الاجتماعية من أوقات طويلة وتسيطر علينا وتضيع علينا جهودنا مجاملة.

إضاعة الأوقات هنا وهناك الاعتذار قضايا كثيرة أحياناً تسيطر علينا هذه المجاملة والأعراف فنسايرها ونحن غير مقتنعين، والقضية تحتاج إلى جرأة، وأظن أن أوقاتنا وأهدافنا تتطلب منا أن نضحي بهذه الأعراف الخاطئة ونتجاوزها ونكون أصحاب جرأة وشجاعة، وأظن أن هذا مما يربي الناس على الجدية، بحيث يحترم الإنسان وقته ويدرك أن وقته هو عمره؛ فيستطيع أن يعتذر بكل جرأة من الناس حينما يدعونه لمجرد مناسبة وأنس؛ لأن وقته ثمين لا يمكن يضيعه، أو على الأقل يشعر أنه يقتصر على جزء من وقته ويعتذر عن الكثير من هذه المطالب غير المجدية وغير النافعة، ويعتذر عن كثير من هذه الاعتبارات والارتباطات التي تضيع عليه وقته وتشغله فيما لا طائل من ورائه.

إذا كنا غير جرآء على تجاوز هذه الأعراف والأنماط التي اعتدنا عليها فإنها ستكبلنا كثيراً وتقعد بنا.

ص: 20