المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيهات لكبار السن في مراعاة التغير الاجتماعي في التربية - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٢٠

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌التكامل والتوازن في التربية

- ‌ضرورة التكامل والتوازن في التربية

- ‌أسباب المطالبة بتربية متكاملة متوازنة

- ‌خلق الله الإنسان وفيه جوانب مختلفة

- ‌سنة التكامل والتوازن في الحياة

- ‌قيام الشرع على الوسطية

- ‌ظاهرة التكامل التشريعي

- ‌التحدي التربوي الذي تواجهه الأمة

- ‌التكامل والتوازن التربوي على مستوى الفرد

- ‌التكامل والتوازن في التعامل مع النصوص

- ‌التكامل في رعاية أبعاد الشخصية

- ‌الحاجة إلى رعاية جوانب الشخصية المختلفة

- ‌الحاجة إلى التكامل في جوانب الفرد

- ‌التربية على مستوى المجتمع

- ‌ألا تكون التربية نخبوية

- ‌تكامل الجهود التربوية

- ‌التكامل داخل المؤسسة التربوية الواحدة

- ‌التكامل بين الوسائل التربوية

- ‌أمور تعين على تحقيق التوازن والتكامل

- ‌التخطيط والترتيب

- ‌وضوح الأهداف واتفاقها مع الشرع

- ‌المراجعة المستمرة

- ‌عدم الاستجابة لردود الفعل

- ‌تنبيهات

- ‌التوازن ليس معناه التساوي

- ‌الأسئلة

- ‌عتاب على عدم إلقاء محاضرة في المدينة النبوية

- ‌توجيهات للمربين في المراكز الصيفية

- ‌توجيهات لكبار السن في مراعاة التغير الاجتماعي في التربية

- ‌معالجة الخلل في التربية

- ‌كيف يعرف الداعية أنه على منهج متوازن متكامل

- ‌الموازنة بين الحكمة والمداهنة

- ‌الأسلوب الأمثل للتربية

- ‌المنهج التربوي الصحيح بين وسائل التوجيه المتناقضة

- ‌البدائل المناسبة لقضاء أوقات الفراغ في العطلة

- ‌موقف الإسلام من الأحداث الدائرة على المسلمين

الفصل: ‌توجيهات لكبار السن في مراعاة التغير الاجتماعي في التربية

‌توجيهات لكبار السن في مراعاة التغير الاجتماعي في التربية

‌السؤال

هناك كثير من كبار السن عندهم أخطاء في التربية، يظنون أن طرقهم التي يستغلونها ويعملونها طرق تربوية حقيقية، وهي ضد ذلك؛ بدليل النتائج المزرية لهذه الأعمال، فنريد توجيه كلمة من فضيلة الشيخ لهؤلاء؟

‌الجواب

المشكلة أن عند الآباء أن الأب تربى في عصر وجيل له طبيعة خاصة، وظروف خاصة فيريد أن يصب الابن في القالب الذي عاش فيه هو، وأظن أننا أشرنا إليها في شريط (يا أبت)، مثلاً الأب في هذا السن عاش في وضع كانت المرأة عندما تخرج تلتصق بالحائط وتبتعد عن الناس، والمجتمع محصور وليس متصلاً بمجتمعات أخرى، واليوم يعيش الشاب في البيت وهو يرى مشهداً عارياً تماماً، يرى مشهداً ساقطاً، يرى أموراً لا قبل له بها، والأب يعيش في عالم آخر وهو لا يدري ما يعيشه الابن.

الابن يعيش ازدواجية في التوجيه من المدرسة، من الأسرة، من هنا وهناك، يعيش مشكلات لم يكن يعيشها الأب؛ ولهذا لا يسوغ أن يصب الأب الابن في القالب الذي عاش فيه، بل يرعى هذا الفرق.

أنا أتصور أن أكبر الأسباب أن الأب عاش في عصر وجيل وتربى على نمط معين يريد أن يربي ابنه أو بنته على هذا النمط الذي عاش عليه، فيجب أن ندرك التغير الذي حصل في المجتمعات والفروق.

أيضاً يجب أن يكون عندنا استعداد لأن نراجع أنفسنا، وها أنت ترى الأسلوب الذي تسلكه لم ينجح، فلماذا لا تعيد النظر؟ ولماذا نستعصي على أنفسنا أن نقول: إننا قد أخطأنا وكل إنسان يقع في الخطأ حتى العلماء والصالحون، فما بالك بمجرد أب أو أستاذ، فهو أكثر عرضة لأن يقع في الخطأ من أولئك الذين هم على صلاح واستقامة وعلم، فعندما يضع الأب والمربي هذين الاعتبارين في ذهنه أعني: جانب الفرق بين المجتمعات التي عاشها والتي يعيشها الآن، وجانب احتمال الخطأ والمراجعة، أظن أنه سيتجاوز كثيراً من هذه المشكلات.

ص: 29