المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اجعل الالتزام بأوامر الله تعالى همك وهاجسك - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٢٢

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌حديث مع الشباب

- ‌حال شباب الأمة واختلاف نظرة طوائف الناس إليهم

- ‌الاستقامة على دين الله وترك طريق الغفلة

- ‌لا زلت مسلماً أيها الشاب

- ‌كن من أهل العافية

- ‌لا تحتقر المعصية

- ‌إياك وإضلال الناس

- ‌إزالة الحواجز الموضوعة بين الصالحين وغيرهم

- ‌مساهمة الشاب ولو كان عاصياً في مسيرة الخير

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌خطر السخرية من الأمور الشرعية

- ‌امنح ولاءك لدين الله

- ‌الاستفادة من مواهب وقدرات الشباب ولو كانوا عصاة

- ‌المسلمون على اختلاف مراتبهم هم ضحية لمخططات الأعداء

- ‌اجعل الالتزام بأوامر الله تعالى همك وهاجسك

- ‌الاتعاظ بالماضي وتدارك ما فات

- ‌الأسئلة

- ‌لا يكون فعل معصية ما مبرراً للإنسان في فعل معاصٍ أخرى

- ‌نصيحة لمن حاول الالتزام فوجده صعباً عليه

- ‌الصبر على نصيحة الإخوان

- ‌الضابط في معرفة الاعتدال من الغلو

- ‌الاهتمام بدعوة غير الملتزمين وتنوع الأساليب في ذلك

- ‌الاهتمام بتزويج الشباب العزاب

- ‌نصيحة لمن يريد الاستقامة، وإزالة بعض الشبه في ذلك

- ‌نصيحة لمن حاول الاستقامة وضعف عن ذلك

- ‌نصيحة في الالتزام ورد بعض الشبه في ذلك

الفصل: ‌اجعل الالتزام بأوامر الله تعالى همك وهاجسك

‌اجعل الالتزام بأوامر الله تعالى همك وهاجسك

الصفحة الثالثة والثلاثون: اجعله هماً.

فأنت مقتنع أنك تريد الالتزام وتريد الاستقامة، فلا ترجع في اتخاذ هذا القرار، وقد تحاول ذلك وتفشل، لكن هذا لا يعني: أن تلغي هذا القرار، فاجعل هذا على الأقل هماً يسيطر عليك وعلى تفكيرك، فقد يتحول هذا الهم إلى عمل يوماً من الأيام، وسأضرب لك مثلاً من سيرة واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إنه جبير بن مطعم رضي الله عنه، فقد قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر، قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فكاد قلبي يطير، قال: فوقر الإيمان في قلبي منذ ذاك الحين، ثم أسلم بعد الحديبية، وغزوة بدر كانت في السنة الثانية، والحديبية كانت في السنة السادسة، يعني: أسلم بعد أربع سنوات أو خمس سنوات، فلاحظ أن ذلك الذي سمعه بقي هماً في ذهنه خمس سنوات، وأخيراً نجح فعلاً واتخذ هذا القرار الذي كان يؤرقه لسنوات.

فإذا فشلت أنت وما استطعت أنك تتوب فاجعل هذا هماً وهاجساً، وانتظر اللحظة والفرصة المناسبة، فقد يوفقك الله عز وجل بعد ذلك.

ص: 15