المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستقامة على دين الله وترك طريق الغفلة - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٢٢

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌حديث مع الشباب

- ‌حال شباب الأمة واختلاف نظرة طوائف الناس إليهم

- ‌الاستقامة على دين الله وترك طريق الغفلة

- ‌لا زلت مسلماً أيها الشاب

- ‌كن من أهل العافية

- ‌لا تحتقر المعصية

- ‌إياك وإضلال الناس

- ‌إزالة الحواجز الموضوعة بين الصالحين وغيرهم

- ‌مساهمة الشاب ولو كان عاصياً في مسيرة الخير

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌خطر السخرية من الأمور الشرعية

- ‌امنح ولاءك لدين الله

- ‌الاستفادة من مواهب وقدرات الشباب ولو كانوا عصاة

- ‌المسلمون على اختلاف مراتبهم هم ضحية لمخططات الأعداء

- ‌اجعل الالتزام بأوامر الله تعالى همك وهاجسك

- ‌الاتعاظ بالماضي وتدارك ما فات

- ‌الأسئلة

- ‌لا يكون فعل معصية ما مبرراً للإنسان في فعل معاصٍ أخرى

- ‌نصيحة لمن حاول الالتزام فوجده صعباً عليه

- ‌الصبر على نصيحة الإخوان

- ‌الضابط في معرفة الاعتدال من الغلو

- ‌الاهتمام بدعوة غير الملتزمين وتنوع الأساليب في ذلك

- ‌الاهتمام بتزويج الشباب العزاب

- ‌نصيحة لمن يريد الاستقامة، وإزالة بعض الشبه في ذلك

- ‌نصيحة لمن حاول الاستقامة وضعف عن ذلك

- ‌نصيحة في الالتزام ورد بعض الشبه في ذلك

الفصل: ‌الاستقامة على دين الله وترك طريق الغفلة

‌الاستقامة على دين الله وترك طريق الغفلة

فالصفحة الحادية والعشرون بعنوان: لا زلنا عند مطلبك.

كنا قد طلبنا في تلك المحاضرة من الشاب أن يودع طريق الغفلة، وأن يسلك طريق الاستقامة، وحاولنا قدر الإمكان أن نسلك ألواناً من الحجج والأدلة العقلية والمنطقية والأدلة المستنبطة من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاولنا أن نتحدث مع الشاب ونحشد له الكثير من المؤيدات والحجج والبراهين التي تؤيد مطالبنا المشروعة، وهانحن الآن نخاطبه بلغة أخرى ومنطق آخر، ولكن هذا لا يعني: أننا تخلينا عن مطلبنا الأول، فلا زلنا نطالب وبصوت عالٍ وبصوت ملح نطالب جميع هؤلاء الشباب أن يعودوا إلى طريق الاستقامة والصلاح، أطل منهم أن يعودوا وليس أن يسلكوا؛ لأن هذا هو الأصل، وهذا هو طريق الفطرة، فلا نزال على هذا المطلب وسنستمر عليه، ومهما خاطبناك بلغة أخرى فهو خطاب آخر أو حديث ثانوي، ويبقى حديثنا الأصلي أننا لا زلنا نطالبك بالتوبة، ولا زلنا نطالبك بالعودة إلى الطريق الصحيح وإلى المسار السليم ألا وهو: الاستقامة على شرع الله عز وجل.

وسنزيد إلحاحاً وسنزيد مطالبة، ونشعر أن من محبتنا لك ومن مودتنا لك ومن حقك علينا أن نزيد في المطالبة والإلحاح، إنك ترى رجلاً يطلب من إنسان دينه أو حقه فتراه يلح في مطالبته، وتراه يحاول أن يستعين بالشفعاء والوسطاء، ويسلك آلاف الأساليب والحيل كي يطالب بحقه، وأنت ترى أنه يطالب بحق مشروع، فبالله عليك أينا أكثر حقاً؟ أتصور أن مطالبنا أكثر مشروعية من الرجل الذي يلح في المطالبة بدينه، فذاك رجل يطلب حقاً شخصياً له، وأما نحن فنطلب منك إسعادك، ونطلب منك أن تسلك الطريق، وأنت وحدك المستفيد، وأنت وحدك الخاسر حين ترفض هذا القرار، فأينا أكثر مصداقية في مطالبه؟ وأي المطلبين أكثر مشروعية؟ إنك لا تلوم ذاك الإنسان الذي يطالب حقاً ويطالب ديناً، فما بالك تلومنا نحن وتعتب علينا على إلحاحنا ولا نزال نلح وسيستمر هذا المطلب مطلباً ملحاً إلى أن تفرق بيننا وبينك المنية أو أن تلبي هذا المطلب.

ص: 3