الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضابط في معرفة الاعتدال من الغلو
السؤال
أنا شاب لا أدري أين أصنف نفسي: هل أضعها مع الشباب الملتزم؛ لأني أصاحبهم، وأحافظ على الصلاة، وألتزم بأعمال الخير، أم أضع نفسي مع من يسمون أنفسهم المعتدلين؛ لأن لدي أفكار لا تناسب أفكار الملتزمين، وقناعة أني لن أصبح منهم، ولن تتناسب صفاتي وصفاتهم وتصورهم للأمور، فما رأيك جزاك الله خيراً؟
الجواب
أولاً: ما هو صحيح الاعتدال؟ هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الخطأ أن تفترض معنى الاعتدال من ذات نفسك، فتظن أنك أنت معتدل وأن الآخرين متطرفون، وأن الآخرين غلاة في الدين، هذا أمر غير صحيح.
وأنا لا أستطيع أن أصنفك؛ لأني لا أعرف حالك، وأنت أعلم بحالك، والتصنيف يا أخي لا يكون بناء على قناعاتك أنت، وإنما خذ قناعاتك هذه واعرضها على النصوص الشرعية، وعلى ضوئها تستطيع أن تصنف نفسك، لكن أنا أتصور أنك إذا كنت ترى نفسك دون زملائك الذين تصاحبهم فأنت من المفرطين، فأسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنك.