المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السؤال عن الأمور التي لا تقع - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٥٥

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌علم لا ينفع

- ‌فضل العلم والتعلم

- ‌العلم الذي لا ينفع

- ‌أصناف العلم الذي لا ينفع

- ‌العلم الخالي عن الإخلاص لله

- ‌العلم الذي لا يعمل به الإنسان

- ‌العلم الذي لا يظهر أثره على صاحبه

- ‌العلوم التي لا تنفع في أصلها

- ‌استخدام العلم للصد عن حدود الله

- ‌كتم العلم

- ‌الأسئلة

- ‌استخدام الآخرين للعلم النافع استخداماً سيئاً

- ‌مجالسة أصحاب الشر

- ‌الامتناع عن الخطابة خوف الخطأ

- ‌معنى آية: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو)

- ‌معاودة الغيبة والعلم النافع

- ‌السؤال عن الأمور التي لا تقع

- ‌دراسة المواد العلمية كالرياضيات هل هي من العلم النافع

- ‌المخلص لا يحب المدح

- ‌أثر المعاصي على الطلب والتحصيل

- ‌الحلف بالطلاق

- ‌لا يعذر بالجهل من يقدر على التعلم

- ‌عدم التبكير لصلاة الفجر خوف الحسد

- ‌العلم الذي لا ينفع لا يورث الخشية

- ‌تعلم العلم بنية الفساد

- ‌الدراسة النظامية وتأثيرها على الإخلاص

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌إماطة الخبز ونحوه عن الطريق

- ‌ما يبدأ به من العلم

- ‌معنى الفقه في الدين

- ‌الدعاء على أعداء الدين بالموت

- ‌الذنوب تمنع العلم

الفصل: ‌السؤال عن الأمور التي لا تقع

‌السؤال عن الأمور التي لا تقع

‌السؤال

ذكرت حديث اختيار الجليس، هل العكس ينطبق على الإنسان الملتزم الذي يجلس مع الفسقة، بمعنى أنه يفتن دون الرفقاء والأصحاب؟

‌الجواب

الشق الثاني ينبغي ألا يرد أصلاً؛ لأن قضية الاستجابة إلى الفسقة هذه قضية غير واردة، ولا بد دائماً أن يكون الرائد في العلم الذي ينفع، ولهذا من الصور التي لا تنفع وما أشرنا إليها اختصاراً، أن كثيراً من السلف كان إذا سأله أحد عن مسألة قال: وقعت أم لا؟ قال: لا، قال: انتظر حتى تقع، نحن نعلم علماً نحفظه يترتب عليه يقين، التفريع في المسائل التي ليس وراءها عمل مذموم، أحياناً الذي يطالع في التفريعات التي لا يترتب عليها عمل ولا فيها فائدة في الدنيا ولا في الآخرة، فهذه صورة من الصور التي لا تنتفع بها، الأصل أنه غير وارد أن يجالس الشاب المسلم الفسقة وهو ملتزم ويبقى معهم، ولهذا فهذا السؤال غير عملي، افترض أنا نقول إنه ينطبق عليه أو لا ينطبق، لكن المفترض ألا تجالسهم أصلاً؛ لأنك قد نُهيت عن صحبة هؤلاء وعن مجالستهم سواء كان ينطبق هذا أو لا ينطبق، ولا يترتب عليه شيء عملي بالنسبة لك.

لكن إذا كان الإنسان يحب أهل الفسق ويرتاح إليهم فليراجع نفسه وليراجع إيمانه فإن في إيمانه ضعفاً، وإلا فالإنسان الذي عنده قوة إيمان وتقوى ينفر من أهل الفسق والفجور، ويحب أهل الصلاح والتقوى.

ص: 17