المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستعانة بالله واللجوء إليه - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٥٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله

- ‌أهمية الحديث عن منهج الأنبياء

- ‌كثرة الحديث عن مناهج التغيير

- ‌العصمة

- ‌أمر الله بالاقتداء بهدي الأنبياء

- ‌الأنبياء هم أمة النجاح والإنجاز البشري

- ‌التوحيد

- ‌المقصد الأعلى تعبيد الناس لله

- ‌لا أسألكم عليه أجراً

- ‌الأمة الواحدة

- ‌دعوة الناس باللسان التي يفهمون

- ‌ما من نبي إلا ورعى الغنم

- ‌المواجهة الصريحة للانحراف

- ‌الاهتمام بقضايا العصر

- ‌الولاء على أساس الحق وحده

- ‌الاستعانة بالله واللجوء إليه

- ‌قضية النصر وحقيقته

- ‌الأسئلة

- ‌علاج الفتور الدعوي عند الدعاة

- ‌منهج الأنبياء في الدعوة توقيفي ووسائله اجتهادية

- ‌الصبر على البلاء في الدعوة

- ‌عصمة الرسل

- ‌حكم السكوت عن الشرك

- ‌البدء في الدعوة بما يحتاجه المدعوين

- ‌حلاوة الإيمان

- ‌أسباب تعين على قيام الليل

- ‌أحسن كتب السير

- ‌نصيحة لمن يتأثر من النقد

- ‌معنى النصيحة في الدين

- ‌الدعوة والعوائق التي تعترضها

- ‌الدعوة إلى الله من غير حب مع المجتمع

الفصل: ‌الاستعانة بالله واللجوء إليه

‌الاستعانة بالله واللجوء إليه

المعلم العاشر من معالم منهج الأنبياء منهج الأمة الواحدة: الاستعانة بالله سبحانه وتعالى واللجوء إليه: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء:89]، ثم قال عز وجل:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90] فقد كان أنبياء الله يلجئون إلى الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء يلجئون إليه عبادةً وخضوعاً وتذللاً له سبحانه وتعالى، ويلجئون إليه استعانة واستنصاراً به سبحانه وتعالى؛ ولهذا كان الجواب سريعاً عاجلاً:{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:10 - 14].

وجدير بمن يكون على هذا المنهج ويقتفي أثره أن تكون له صلة بالله سبحانه وتعالى، دعاءً ورغبة ورهبة ولجوءاً إليه سبحانه وتعالى، واستعانة به عز وجل، واستمداداً للعون والثبات والتوفيق منه سبحانه وتعالى.

ص: 16