المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌وإنك لعلى خلق عظيم

- ‌الحاجة إلى الكلام عن شمائله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشواهد على كمال خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌اختيار الله تبارك وتعالى له

- ‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق

- ‌شهادة الصحابة له بحسن الخلق

- ‌إخباره عن نفسه أنه بعث ليتمم صالح الأخلاق

- ‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق

- ‌الخصائص التي امتاز بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق

- ‌أنه اجتمع له من المكارم ما لم يجتمع لغيره

- ‌أنه لا يطغى عليه خلق فيخرجه عن الحق فيه

- ‌أن حسن الخلق لا يحوله إلى رجل ضعيف

- ‌جوانب من خلق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌التواضع

- ‌الرحمة

- ‌الحياء

- ‌العفو

- ‌حسن المنطق

- ‌إعطاء السائلين

- ‌مراعاة مشاعر الناس

- ‌الاهتمام بالناس

- ‌الأسئلة

- ‌توضيح اللبس في الاقتداء بالخلق النبوي

- ‌الاعتذار عن مكارم الأخلاق بأن النبي لا يمكن أن يكون مثله أحد

- ‌دور السلام في ترابط المسلمين

- ‌آداب المزاح

- ‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم

- ‌تطبيق حسن الخلق

- ‌كيفية اكتساب حسن الخلق

- ‌تأثر الأبناء بمخالطة أقاربهم

- ‌الكتب التي تتحدث عن الأخلاق

الفصل: ‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم

‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم

‌السؤال

هل ترى أن من حسن الخلق أن تكون هيناً ليناً، ولكن بعض الناس يذهب شخصيتك بالتهاون واللين، ويصفك بالجبن والضعف؟

‌الجواب

هناك فرق بين الضعف والهوان على الناس وبين التواضع، وحينما ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أنه صلى الله عليه وسلم كان يلقى الصبيان ويداعبهم ويمازحهم، ويقضي حاجات الناس، ومع ذلك ما كان أحد يتجرأ عليه صلى الله عليه وسلم، بل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحسنون معاملته صلى الله عليه وسلم هذا جانب.

الجانب الثاني: إذا كنا نريد أن نبحث دائماً عن هالة وقيمة لنا عند الناس نفتعل لأنفسنا صورة فستسيطر علينا كثيراً، والقضية تبدأ من مراعاة هذه النظرة، حيث يقول إنسان: أريد أن أحتفظ بوقاري، فتتحول إلى هالة يفترضها الإنسان لنفسه، ويريد قدراً من الاحترام والتوقير، وقد تدخل به باباً من أبواب الكبر عافانا الله وإياكم، والاحترام والتقدير عند الناس ليس شيئاً يصطنعه الإنسان لنفسه، إنما هو شيء يفرضه الإنسان من خلال خلقه وما يقدمه للناس، ولئن كنت قد تخسر جوانب في تواضعك للناس فإنك ستكسب الكثير الكثير بحسن خلقك من تقدير الناس واحترامهم لك.

ص: 28