المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌وإنك لعلى خلق عظيم

- ‌الحاجة إلى الكلام عن شمائله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشواهد على كمال خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌اختيار الله تبارك وتعالى له

- ‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق

- ‌شهادة الصحابة له بحسن الخلق

- ‌إخباره عن نفسه أنه بعث ليتمم صالح الأخلاق

- ‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق

- ‌الخصائص التي امتاز بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق

- ‌أنه اجتمع له من المكارم ما لم يجتمع لغيره

- ‌أنه لا يطغى عليه خلق فيخرجه عن الحق فيه

- ‌أن حسن الخلق لا يحوله إلى رجل ضعيف

- ‌جوانب من خلق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌التواضع

- ‌الرحمة

- ‌الحياء

- ‌العفو

- ‌حسن المنطق

- ‌إعطاء السائلين

- ‌مراعاة مشاعر الناس

- ‌الاهتمام بالناس

- ‌الأسئلة

- ‌توضيح اللبس في الاقتداء بالخلق النبوي

- ‌الاعتذار عن مكارم الأخلاق بأن النبي لا يمكن أن يكون مثله أحد

- ‌دور السلام في ترابط المسلمين

- ‌آداب المزاح

- ‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم

- ‌تطبيق حسن الخلق

- ‌كيفية اكتساب حسن الخلق

- ‌تأثر الأبناء بمخالطة أقاربهم

- ‌الكتب التي تتحدث عن الأخلاق

الفصل: ‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق

‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق

الشاهد الآخر: ثناء الله تبارك وتعالى عليه في كتابه {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء:122] ومن أحسن من الله حديثاً، فالله تبارك وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ} [القلم:4].

إنها شهادة للنبي صلى الله عليه وسلم ممن خلقه تبارك وتعالى وممن خلق الناس، وممن يعلم تبارك وتعالى ما تكنه الصدور والضمائر، شهادة من الله تبارك وتعالى لهذا النبي صلى الله عليه وسلم أنه على خلق، وليس على خلق فحسب، بل على خلق عظيم، ويخبر الله تبارك وتعالى أن الله امتن على نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق، فقال تبارك وتعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [آل عمران:159].

ويمتن تبارك وتعالى على المؤمنين أن بعث إليهم هذا النبي الذي يتصف بهذه الصفات العظيمة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128] وماذا نريد أيها الإخوة بعد أن عدّله ربه تبارك وتعالى، وبعد أن أثنى عليه الله عز وجل، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء:122] ومن أحسن منه حديثاً تبارك وتعالى.

ص: 5