المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌وإنك لعلى خلق عظيم

- ‌الحاجة إلى الكلام عن شمائله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشواهد على كمال خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌اختيار الله تبارك وتعالى له

- ‌ثناء الله عليه في القرآن بحسن الخلق

- ‌شهادة الصحابة له بحسن الخلق

- ‌إخباره عن نفسه أنه بعث ليتمم صالح الأخلاق

- ‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق

- ‌الخصائص التي امتاز بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق

- ‌أنه اجتمع له من المكارم ما لم يجتمع لغيره

- ‌أنه لا يطغى عليه خلق فيخرجه عن الحق فيه

- ‌أن حسن الخلق لا يحوله إلى رجل ضعيف

- ‌جوانب من خلق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌التواضع

- ‌الرحمة

- ‌الحياء

- ‌العفو

- ‌حسن المنطق

- ‌إعطاء السائلين

- ‌مراعاة مشاعر الناس

- ‌الاهتمام بالناس

- ‌الأسئلة

- ‌توضيح اللبس في الاقتداء بالخلق النبوي

- ‌الاعتذار عن مكارم الأخلاق بأن النبي لا يمكن أن يكون مثله أحد

- ‌دور السلام في ترابط المسلمين

- ‌آداب المزاح

- ‌التوفيق بين حسن الخلق وتهاون الناس بمن يحسن خلقه معهم

- ‌تطبيق حسن الخلق

- ‌كيفية اكتساب حسن الخلق

- ‌تأثر الأبناء بمخالطة أقاربهم

- ‌الكتب التي تتحدث عن الأخلاق

الفصل: ‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق

‌دعاؤه ربه أن يرزقه حسن الخلق

وأيضاً: النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يرزقه حسن الخلق، ويدعو ربه تبارك وتعالى أن يحسن خلقه، يروي الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:(اللهم أحسنت خَلْقي فأحسن خُلقي).

وأيضاً: يروي الإمام أحمد هذا المعنى عن عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم أحسنت خلْقي فأحسن خُلقي).

وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في دعائه المشهور في قيام الليل: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت) ورسول الله صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة، فقد دعا ربه تبارك وتعالى هذا الدعاء فسيجيب الله عز وجل دعاءه، ولا عجب فقد كان صلى الله عليه وسلم في المنزلة العالية من الخلق، وإذا كان صلى الله عليه وسلم يسأل ربه تبارك وتعالى ويستعين به على أن يرزقه حسن الخلق، وعلى أن يحسّن خلقه، وهو صلى الله عليه وسلم قد بلغ هذه المنزلة، فقد جُبل صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق وقد زكّاه ربه تبارك وتعالى وعلّمه الكتاب والحكمة، فعلّمه تبارك وتعالى حسن الخلق، ومع ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم يستعين بربه ويسأله أن يرزقه حسن الخلق، وأن يهديه لأحسن الأخلاق، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء، ويسأل ربه تبارك وتعالى هذا السؤال فنحن أحوج ما نكون إلى ذلك، ونحن نرى حين نتأمل في واقعنا صباح مساء تلك الأخطاء التي نقع فيها، ونرى ذلك التقصير، ونرى إخلالنا بهذا الجانب، ونرى أن الكثير من مواقفنا تشهد وتنطق بأننا أحوج ما نكون إلى أن نترقى في مكارم الأخلاق، وأن نتعلم الكثير الكثير من حسن الخلق.

ص: 8