المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اعتبار العرف الأمور العرفية التي تكاد تكون كلها أمور شرعية، الأمور - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ١٠

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ثوابت في الدين

- ‌مظاهر انتهاك مسلمات وثوابت الأمة الإسلامية

- ‌ماهية مسلمات الدين الإسلامي وثوابته

- ‌ضرورة الرجوع إلى دين الله عز وجل

- ‌أصول العقيدة تقوم على يقينيات الأدلة

- ‌الرد على دعوى كون بعض قضايا العقيدة ردود أفعال

- ‌الرد على دعوى كون الدين غير شامل لأمور الحياة

- ‌تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ الدين

- ‌التسليم المطلق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌دور المرأة في تثبيت ثوابت الحق ومسلماته في قلوب الأجيال

- ‌دور المعلم في تثبيت ثوابت الحق ومسلماته في قلوب الأجيال

- ‌تفرع أركان الإيمان والإسلام عن ثوابت ومسلمات لا تصح الأركان إلا بها

- ‌من الثوابت والمسلمات الدينية

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الجهاد في سبيل الله

- ‌ضرورة الاهتمام بالتوحيد ولوازمه

- ‌مسارات جمع كلمة الأمة

- ‌اعتبار العرف

- ‌إكرام الضيف

- ‌الأسئلة

- ‌موقف المسلمين من الفتن والأمور المستحدثة

- ‌معنى القول بأنه لا يوجد أصل من أصول العقيدة مختلف عليه عند أهل السنة

- ‌حكم الشك في أن القرآن شفاء للأمراض الحسية

- ‌حكم تغليب حسن الظن بالله مع وجود الخوف والرجاء

- ‌حكم غيبة أهل المعاصي

- ‌حكم التصوير

- ‌حكم سباب ولي الأمر ومدى تعلق ذلك بالبيعة

- ‌كيفية التعامل مع من يسخر ويستهزئ بالمتدينين

- ‌حكم النظر إلى قنوات السحر والتعامل معهم

الفصل: ‌ ‌اعتبار العرف الأمور العرفية التي تكاد تكون كلها أمور شرعية، الأمور

‌اعتبار العرف

الأمور العرفية التي تكاد تكون كلها أمور شرعية، الأمور العرفية معتبرة ما دامت لا تعارض الشرع، فهناك أناس تنظمهم أعراف تضبط أحوالهم، وتضمن حقوقهم وتثبت الأمن في قلوب الجميع، وهي مثل الرجوع إلى شيوخ العشائر، والرجوع إلى كبير الأسرة، أن تكون الأسرة فيها رجل كبير ولو كان عامياً ما دام له قدرة يجب أن تجتمع عليه الأسرة، ويتأدب عنده الجميع، وتعلم الأجيال المرجعية المرعية للمسجد، للبيت مرجعية، للشارع مرجعية، للقبيلة مرجعية، للأسرة مرجعية معتبرة، شيخ القبيلة يجب اعتباره واحترامه ولو كان عنده فسق وفجور، الإنسان الذي له قدرة، صاحب الرأي والمشورة، الذي يكون من أهل الحل والعقد بحكم الواقع لا بد من اعتباره، ولا يعني ذلك كما يظن البعض مداهنة في الدين، لا، هذه أمور معتبرة في الدين، والنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر المؤلفة قلوبهم في الدين وأكثرهم أقرب إلى النفاق، لماذا في وقت عز الإسلام يعطيهم مائة من الإبل، ويعطي فقراء المهاجرين والأنصار واحدة؟ هذا هو الفقه؛ لأنهم يطيعهم الآلاف، ولذلك حينما مات النبي صلى الله عليه وسلم ترك كثير من الناس الدين بالجملة؛ لأن شيوخهم أعلنوا راية التمرد على الدين، هل الردة هي من أفراد الأمة؟ لا، بل من الشيوخ والرءوس أصحاب الجاه والمناصب الذين كانوا مغموزين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤلفهم، وحينما مات ارتدوا، انتهى الطمع.

أنا أقصد بهذا أنه إذا كان هؤلاء وهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عز الإسلام، فلماذا لا نعود أنفسنا مراعاة من له شيء من الحقوق والاعتبار بقدر، ولا أقول: ننفلت ونلغي قواعد الشرع، ونجعل هذا أفضل من العالم، ومرجعية في الدين، لا، ما نجعله مرجعية في الدين، لكن نراعي الأمور المعتبرة في العرف التي تجمع شمل الأسر وتجمع شمل الناس.

ص: 18