المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الشك في أن القرآن شفاء للأمراض الحسية - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ١٠

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ثوابت في الدين

- ‌مظاهر انتهاك مسلمات وثوابت الأمة الإسلامية

- ‌ماهية مسلمات الدين الإسلامي وثوابته

- ‌ضرورة الرجوع إلى دين الله عز وجل

- ‌أصول العقيدة تقوم على يقينيات الأدلة

- ‌الرد على دعوى كون بعض قضايا العقيدة ردود أفعال

- ‌الرد على دعوى كون الدين غير شامل لأمور الحياة

- ‌تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ الدين

- ‌التسليم المطلق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌دور المرأة في تثبيت ثوابت الحق ومسلماته في قلوب الأجيال

- ‌دور المعلم في تثبيت ثوابت الحق ومسلماته في قلوب الأجيال

- ‌تفرع أركان الإيمان والإسلام عن ثوابت ومسلمات لا تصح الأركان إلا بها

- ‌من الثوابت والمسلمات الدينية

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الجهاد في سبيل الله

- ‌ضرورة الاهتمام بالتوحيد ولوازمه

- ‌مسارات جمع كلمة الأمة

- ‌اعتبار العرف

- ‌إكرام الضيف

- ‌الأسئلة

- ‌موقف المسلمين من الفتن والأمور المستحدثة

- ‌معنى القول بأنه لا يوجد أصل من أصول العقيدة مختلف عليه عند أهل السنة

- ‌حكم الشك في أن القرآن شفاء للأمراض الحسية

- ‌حكم تغليب حسن الظن بالله مع وجود الخوف والرجاء

- ‌حكم غيبة أهل المعاصي

- ‌حكم التصوير

- ‌حكم سباب ولي الأمر ومدى تعلق ذلك بالبيعة

- ‌كيفية التعامل مع من يسخر ويستهزئ بالمتدينين

- ‌حكم النظر إلى قنوات السحر والتعامل معهم

الفصل: ‌حكم الشك في أن القرآن شفاء للأمراض الحسية

‌حكم الشك في أن القرآن شفاء للأمراض الحسية

‌السؤال

ما توجيهكم لمن به شك في أن القرآن شفاء؛ بسبب ما ألقاه الدجالون والمشعوذون في قنواتهم الفضائية في روع بعض الناس ممن يشاهدونهم؟

‌الجواب

على أي حال هذا الشك مبني إما على التباس وهو الغالب، وإما أن يكون مبنياً على دخول الشبهة وسواس، فالقرآن شفاء، ولكن كيف يكون شفاء؟ هذا هو الذي ممكن يرد فيه الإشكال على بعض الناس، فبعض الناس يقرأ القرآن ولا يُشفى، معناه: أنها لم تتوافر الشروط، فالله عز وجل أخبر عن القرآن بأنه هدى وشفاء، وأنه شفاء لما في الصدور، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت:44]، فمثل هذه الآية صريحة بأنه شفاء للأمراض؛ لأنه حينما ذكر الهدى ذكر ما يتعلق بالقلوب، أي: شفاء الهداية، ثم قال:(وشفاء) فالهدى ذُكر والشفاء جاء خارجاً عن مسألة الهدى، فمعناه: أنه شفاء للأمراض، وثبت قطعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستشفي بالقرآن ويعالج به، وأقر الصحابة على الرقية بالقرآن.

فإذاً: هذا المبدأ ليس محل الإشكال، إنما يبقى تطبيقات الناس هي التي تسبب اللبس، وأيضاً عدم فهم الناس للشروط، كل شيء من أمور الشرع له شروط، فإذا لم تتحقق شروطه أو تخلف بعضها فقد لا يتحقق الوعد الذي وعد الله به؛ لأن الناس لم يقوموا بالواجب.

ص: 23