المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تشخيص المرض بظواهر ظنية - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ٧

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌خطر السحر والشعوذة على الأسرة

- ‌التعريف بالسحر والشعوذة

- ‌أسباب الوقوع في آثار السحر والشعوذة

- ‌الغفلة عن ذكر الله

- ‌أثر الشيطان الرجيم على الإنسان

- ‌جلساء السوء

- ‌استقدام العمالة والخدم والخادمات

- ‌المبالغة في نسبة غالب الأمراض إلى السحر والعين

- ‌من أخطاء بعض الرقاة

- ‌تعجل بعض الرقاة في نسبة الأمراض إلى السحر والعين

- ‌استعمال التخييل

- ‌الجزم بتفسير الرؤى

- ‌تصديق الجن المتلبسين بالمرضى من الإنس حين ينطقون

- ‌القيام بحركات غير مشروعة مع المريض

- ‌تشخيص المرض بظواهر ظنية

- ‌علاج آثار وغوائل السحر والشعوذة

- ‌غرس التوحيد في نفوس الناس

- ‌إقامة الفرائض والواجبات

- ‌الابتعاد عن الفواحش والمنكرات وتطهير البيوت من وسائلها

- ‌الإكثار من تلاوة القرآن والذكر والأوراد اليومية

- ‌أكل سبع تمرات عجوة والسعي إلى الرقية الشرعية

- ‌الاحتساب والتعاون في علاج السحر والعين

- ‌الابتعاد عن جلساء ومواطن السوء

- ‌التداوي بالأدوية الطبيعية بعد الرقية الشرعية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إدخال الخادمة الكافرة إلى المنزل

- ‌حكم ركوب المرأة مع السائق بدون محرم

- ‌أثر المشكلات الزوجية على العلاقة الجنسية بين الزوجين

- ‌كيفية معرفة السحر في المريض

- ‌كيفية علاج السحر

- ‌صحة تلبس الجني بالإنسي وكلامه على لسان المريض

- ‌الحكم على حديث: (لا يدخل الجنة راق)

- ‌كيفية علاج من تنجب الأولاد فيموتون بعد ولادتهم بأيام

- ‌ذكر الفائدة التي يحصل عليها الساحر من عمل السحر

- ‌كيفية دفع السحر قبل وقوعه

الفصل: ‌تشخيص المرض بظواهر ظنية

‌تشخيص المرض بظواهر ظنية

يقوم بعض الرقاة بتشخيص المرض بظواهر على الجسم على سبيل الظن، فكون الراقي يعرف بعض الأمراض من باب القرائن ومن باب غلبة الظن هذا قد يكون مقبولاً، لكن المشكلة أن بعض القراء يستدل بالصداع على أمر معين ويجزم، أقول: إذا كان من باب غلبة الظن فلا حرج، لكن الجزم ما يجوز.

أو يستدل الراقي بما يحدث للمريض من قشعريرة على التشخيص، نعم، القشعريرة في الغالب قرينة على تأثر الإنسان بالقرآن وأنه مصاب بعين أو سحر، أو أي شيء مما أثر فيه، لكن لا على سبيل الجزم بمكان السحر أو نوع المرض، بأن يقول: فيك مس أو فيك سحر جزماً، لكن يقول: هذا ربما يكون علامة على الشيء الفلاني، أرجو ألا يكون في هذا مانع مع التحفظ والاحتراز.

إذاً: كون المريض تحدث له قشعريرة أو فتور في العضو أو نبض القلب أو ما يحدث له من بكاء هذه غالباً علامات على وجود مرض، لكن تشخيص المرض بالتحديد من خلال هذه الأعراض هذا رجم بالغيب، ويوهم المريض ويجعله يبذل أسباباً علاجية على مرض ليس هو مرضه، ويتعب في علاج مرض ليس هو المرض الحقيقي، فربما يتعب في نقض السحر وهو ليس بمسحور، وربما يتعب في علاج رأسه والمرض في قولونه.

كذلك وصل الأمر عند الرقاة أن يشخصوا الأمراض العضوية، يقول: أنت عندك المرض الفلاني، الآن الحمد لله وسائل الطب على أرقى ما يكون، فكون الراقي يشخص المرض العضوي بحيث يذهب المريض ويبني على هذا حكماً، هذا أمر فيه نظر، ويدخل في باب الشعوذة، قد يقول قائل: التجربة أثبتت ذلك، نعم، التجربة غالباً تكون في أمور لها ظواهر ولها قرائن، أما التجربة في أمور غامضة فلا تعطي شيئاً، ثم إن التجربة تتخلف كثيراً، يحدث منها فائدة مرة وتتخلف الفائدة منها عشر مرات، وغالباً يكون صدق التجربة مرة أو مرتين من استحواذ الشيطان على الإنسان، لأن الإنسان توجه إلى الأسباب ولم يتوكل على الله عز وجل، أو بذل الأسباب بطريقة غير مشروعة، فإن الله قد يبتليه بمثل هذه الأمور، ويقول: نجحت التجربة، وأننا جربنا هذه الأمور فصارت نافعة، لكن غالباً يكون هذا من عبث الجن والشياطين بالإنسان، كما أن المبتدع قد يحدث منه مثل ذلك، ويرى أنه على حق وهو على باطل، فإن الله عز وجل أرسل الشياطين إلى الكافرين تؤزهم أزاً، وللمبتدع والفاسق والفاجر نصيبه من ذلك، بقدر إعراضه عن دين الله عز وجل وشرعه.

ص: 15