المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التسمية بعبد المعبود - دروس في العقيدة - الراجحي - جـ ٤

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[4]

- ‌إثبات التوحيد لله وبيان ضلال الجهمية في ذلك

- ‌طوائف الجهمية

- ‌الجهمية الحلولية والاتحادية

- ‌الجهمية القائلون بنفي النقيضين

- ‌حكم الجهمية

- ‌إبطال شبه الجهمية بالأدلة الشرعية

- ‌عقائد الجهم بن صفوان

- ‌أصول المعتزلة في الاعتقاد

- ‌التوحيد

- ‌شبهة المعتزلة في القول بخلق القرآن والرد عليها

- ‌اللوازم الباطلة التي تلزم القائل بخلق القرآن

- ‌أصل العدل

- ‌المصالح المترتبة على خلق الله للمتضادات

- ‌الرد على المعتزلة في شبهة خلق العباد لأفعالهم

- ‌المنزلة بين المنزلتين

- ‌إنفاذ الوعيد

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌نشأة الاعتزال

- ‌أصل الأمر بالمعروف

- ‌بيان معنى أصل النهي عن المنكر

- ‌اعتقاد أهل السنة في مسألة الخروج على ولاة الأمر

- ‌الأسئلة

- ‌المراد بلفظ الزنديق

- ‌حكم التسمية بعبد المعبود

- ‌حكم نصب القدم تجاه المصحف

- ‌بيان معنى قول العلماء: القرآن منزل غير مخلوق

- ‌حكم القراءة في تفسير الزمخشري

- ‌معنى الخلود في قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها)

- ‌ما يكون به الخروج على ولي الأمر

- ‌الرد على مدعي ضعف أهل السنة في اعتقادهم حرمة الخروج على الولاة

- ‌بيان معنى الكفر البواح

- ‌نصيحة ولاة الأمور وكيفيتها

- ‌أهل الفترة

- ‌حقيقة تلبس الجني بالإنسي

الفصل: ‌حكم التسمية بعبد المعبود

‌حكم التسمية بعبد المعبود

‌السؤال

هل يجوز التسمي بعبد المعبود؟

‌الجواب

لا يجوز إطلاق التعبيد إلا وهو يتبع باسم من أسماء الله التي ثبتت في صريح نصوص الكتاب والسنة.

أما ما ورد في السؤال فنقول: الله تعالى هو المعبود من باب الخبر، أي: يخبر عنه بأنه معبود، لكن لا أعلم أن من أسماء الله المعبود حتى يطلق التعبيد له، وإنما هذا خبر يخبر به عن الله، وباب الخبر عند أهل العلم أوسع من باب الوصف، فالله تعالى يخبر عنه بأنه موجود، وبأنه شيء، لكن لا يقال: من أسمائه الموجود، وكذلك يخبر عنه بأنه صانع العالم، لكن لا يقال: عبد الصانع، ولا عبد الموجود، ولا عبد الشيء، فكذلك لا يقال: عبد المعبود، وإنما يسمي ويعبد باسم من أسماء الله التي ثبتت في الكتاب والسنة، وأفضلها عبد الله وعبد الرحمن، ثم يعبد بسائر الأسماء والصفات التي ثبتت في الشرع، كعبد الملك، وعبد الحميد، وعبد المجيد، وعبد القدير، وعبد السميع، وعبد الرحيم، وعبد القيوم إلى آخر ذلك.

أما لفظ المعبود فلا يظهر لي أنه من أسماء الله، وإنما يخبر به عن الله، فيقال بأنه المعبود؛ لأنه المعبود بحق، وإلا فهناك معبودون غيره، لكن عبدوا بالباطل، فالله تعالى هو المعبود بحق، ومما يؤخذ على التسمية بعبد المعبود أن الله تعالى معبود وغيره معبود، فالنار معبودة، أي: عبدت من دون الله، والشمس كذلك عبدت من دون الله، والآدمي عبد، والملائكة عبدت، فالله هو المعبود بحق وغيره معبود بالباطل، قال الله تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج:62].

ص: 25