المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم حفظ القرآن عند أهل البدع - دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني - جـ ٥١

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌جانب من حياة الصحابة

- ‌تلقي الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم الدين كاملاً

- ‌الفرق بيننا وبين الصحابة في تحقيق الشهادتين

- ‌الفرق بين وجود النبي صلى الله عليه وسلم وبين بلوغك كلامه من غيره

- ‌ابن عباس يقف مع قوله تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ) الآية

- ‌أدب الصحابة فيما بينهم

- ‌فضل عائشة رضي الله عنها على نساء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تناوب الصحابة في طلب العلم وطلب الرزق

- ‌من فوائد الحديث: جواز أن يتخذ الحاكم حاجباً

- ‌سعة الرزق ليست دليلاً على رضا الله عن العبد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حفظ القرآن عند أهل البدع

- ‌التكفير حكم مخرج من الملة فلابد من ضبط الأحكام الشرعية وعدم التعجل

- ‌حكم جهاد الدفع والفرق بينه وبين جهاد الطلب

- ‌صحة حديث: (الساكت عن الحق شيطان أخرس)

- ‌حكم العمل في محلات الحلاقة

- ‌حكم استخدام وسائل منع الحمل

- ‌من كان عنده حق للناس لا بد من إيصاله بأي طريقة

- ‌كتاب عمر أمة الإسلام

- ‌حكم العقد على المرأة الحامل

الفصل: ‌حكم حفظ القرآن عند أهل البدع

‌حكم حفظ القرآن عند أهل البدع

‌السؤال

هل يجوز أن أحفظ القرآن على رجل صوفي علماً بأن هذا الرجل من حفظة القرآن، والعارفين بأحكامه، وما الحكم لو حفظت منه بعض الشيء؟

‌الجواب

يمكن أن نصوغه بصورة مختلفة، والسؤال هو: هل يجوز أخذ العلم على يد المبتدع أياً كانت بدعته؟ علماء الحديث لما ردوا رواية المبتدع الغالي في البدعة، ردوها لأن هذا المبتدع لم ينفرد بأصل ليس عند أهل السنة، لذلك ردوا عليه حديثه، فلو أن مبتدعاً لم ينفرد بعلم تخصص فيه دون غيره من أهل السنة، فلا يجوز أخذ العلم عنه، إنما متى يرخّص في أخذ العلم على يد مبتدع؟ إذا كان متفرداً بهذا العلم، وكان المتلقي عالماً ببدعته، وهذا شرط، أما إذا كان لا يعرف شيئاً عن بدعته؛ فهذا لا يحل له أن يتعلم عليه؛ لاحتمال أن يلقنه البدعة.

أحد أئمة الحديث لقبه الجرجاني، كان الجرجاني رحمه الله -وهو من مشايخ النسائي - كان ناصبياً، إذا وقع بمتشيّع لا يبقي ولا يذر، فالنواصب الذين يبغضون علي بن أبي طالب، والشيعة: الذين غلوا في علي رضي الله عنه، فـ الجرجاني كان ناصبياً، والناصبي ضد الشيعي تماماً، فبمجرد أن يمر به راوٍ متشيع يقول: زائغ عن القصد، مائل عن الجادة، هالك، زائغ، وهكذا كل هذه عباراته في الشيعة.

قال: (ومنهم) يعني: من المبتدعة (من تفرد بسنة لا تُعلم إلا عندهم، فمصلحة حفظ السنة مقدمة على مصلحة العلم) لماذا العلماء قديماً لم يأخذوا العلم من المبتدعة؟ لأنه كان هناك ألف واحد أفضل منهم وعندهم نفس العلم الذي عندهم.

فيقول السائل: إن هذا الرجل مجوّد لأحكام القرآن، ورجل ضليع، فنحن نقول: الحمد لله يوجد في أهل السنة من هو أضلع منه.

فلذلك لا تأخذ العلم على مبتدع إلا إذا كان المبتدع متفرداً بهذا العلم، ثم أنت على علم كامل ببدعته، حتى لا يلبّس عليك.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم

ص: 12