المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إهدار العمل بالأحاديث بالتأويل الفاسد - دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني - جـ ٧٠

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌صدق محبة الرسول

- ‌انهيار الكيان الإسلامي

- ‌دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حنين الجذع للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سب النبي أو الرب أو الدين كفر

- ‌تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية

- ‌موقف جابر مع النبي صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق

- ‌إجلال عمرو بن العاص للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌موقف ابن عمر من ابنه حين اعترض على السنة

- ‌ضياع محبة النبي صلى الله عليه وسلم على المستوى الإعلامي

- ‌قصة أبي أيوب مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌لهفة المرأة الصحابية على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد

- ‌وراثة الكتاب وعدم العمل به

- ‌الجمع بين الأحاديث المتعارضة عمل الجهابذة

- ‌إهدار العمل بالأحاديث بالتأويل الفاسد

- ‌عدم انتفاع المتأخرين بالكتب المطبوعة

- ‌موقف عمر ممن يسأل عن المتشابه

- ‌قصة إسلام أبي ذر وصبره على الأذى

- ‌تنصيص عمر على آية الرجم

- ‌حرص عمر على عدم خلط القرآن بالحديث

- ‌التأويل والتحريف لنصوص الكتاب والسنة

الفصل: ‌إهدار العمل بالأحاديث بالتأويل الفاسد

‌إهدار العمل بالأحاديث بالتأويل الفاسد

أسباب الانهيار والسوس الذي ينخر في كيان الأمة الإسلامية الآن كثيرةٌ جداً ومتنوعة، وقفت على اثنين منها، ومن أهمها: عدم صدق المحبة الحقيقية، فترى الرجل يقترف الكذب بحجة أنه مكروه فقط، وما الذي يجبرك أن تفعل المكروه؟ وهناك أناس ينامون على بطونهم، ويقول: أنا لم أطمئن إلا إذا نمت على بطني، فإذا قلت له: إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً نام على بطنه، فقال:(هذه ضجعةٌ يكرهها الله)، قال: هذا مكروه ويكاد الرجل أن ينتهي، لكن في البداية يريد أن يستريح وينام؛ لأنه متعب، وحتى يمتثل يعمل المخالفة هذه مرات عديدة، حتى يستريح، بينما كان الصحابة يمتثلون مباشرة، ولا يتوانون، والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم:(لا يصلين أحدكم في ثوبٍ ليس على عاتقه منه شيء) فأفتى العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، أن كشف العاتق أو أغلبه يبطل الصلاة، يعني: لو صلى وعليه فانيلة لها محمل، فالصلاة باطلة؛ لأن للصلاة عورة تختلف عن العورة خارج الصلاة، وهذا العاتق من عورة الصلاة، واحتجوا بهذا الحديث:(لا يصلين أحدكم في ثوبٍ ليس على عاتقه منه شيء)، وهذا شيء، ويدخل في مثل هذه التأويلات، ويصد عن الحديث فيضيع الحكم، وكل هذا باسم القواعد الأصولية، ونحن عهدنا من العلماء المثقفين الذين أحكموا علوم الآلات أنهم لا يتكلمون بمثل هذا، والحكم واضح.

ص: 15