المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصورة الثامنة: ماذا قدمت للمسلمين - دروس للشيخ إبراهيم الدويش - جـ ١٨

[إبراهيم الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌تعال نتعاتب

- ‌المقصود بالمعاتبة ومعنى العتاب

- ‌شروط المعاتبة

- ‌أولاً: عدم إكثار العتاب

- ‌ثانياً: الإنصاف

- ‌ثالثاً: سلامة المقصد

- ‌صور ومواقف لحوارات بين متعاتبين

- ‌أمور قبل العتاب

- ‌الصورة الأولى: تتبعك لعثراتي وسقطاتي

- ‌الصورة الثانية: سماعك لكلام الناس فيّ

- ‌الصورة الثالثة: يوم أن اغتبتني وتنقصتني لمجرد اختلاف وجهات النظر

- ‌الصورة الرابعة: نصحتك فغضبت وحقدت

- ‌الصورة الخامسة: قلة زيارتي وجفوتي لك

- ‌الصورة السادسة: إساءة الظن بالآخرين

- ‌الصورة السابعة: تقصيرك في النوافل

- ‌الصورة الثامنة: ماذا قدمت للمسلمين

- ‌الصورة التاسعة: عدم ثبات شخصيتك

- ‌الصورة العاشرة: الانقطاع وعدم الاستمرار

- ‌خاتمة المطاف

- ‌الأسئلة

- ‌الطريق للاستمرار في الطاعة

- ‌أهم أسباب الصلاح والهداية

- ‌طرق لسلامة الصدر

- ‌ترتيب الأولويات في أفعال الخير

- ‌معاتبة الوالدين

- ‌البعد عن الحسد وإساءة الظن

- ‌طرق العمل لنصرة المسلمين

- ‌قضية التعدد في النكاح

- ‌طلب دعاء بالصلاح والهداية

الفصل: ‌الصورة الثامنة: ماذا قدمت للمسلمين

‌الصورة الثامنة: ماذا قدمت للمسلمين

؟

تعال نتعاتب فأقول لك: كم من المرات سمعتك تتألم لأحوال المسلمين، وتتوجع لحاجات المساكين؟ وسمعتك تتحدث عن كيد أعداء الدين وصور أذاهم للمسلمين، ثم تختم كلامك بقولك:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:30] فماذا قدمت؟ وماذا فعلت؟ وإن في وسعك الكثير الكثير! [وإني لأبغض الرجل أراه فارغاً ليس في شيء من أعمال الدنيا ولا عمل الآخرة] كما قال ابن مسعود رحمه الله تعالى.

ولكن ما زلت في ذهابك، وإيابك، وجلساتك، ورحلاتك، وتضييع أوقاتك.

إذاً: لماذا تلوم الأعداء بأنهم يعملون ويخططون ويدبرون؟! أم أنك تريدهم أن ينصروا الدين ويفتحوا البلاد للمسلمين؟ أيها المؤمن! أنت فرد ولكنك أمة؛ بقوة إيمانك تقوى الأمة، وبصلاحك وعملك تصلح الأمة، وأنت في المستقبل القريب -إن شاء الله- عالم جليل، أو مسئول كبير، أو من رجال التربية والتعليم، أو قائد محنك، أو طبيب ماهر، ولكن لا بد من الصبر وبذل النفس والمال، فسجل اسمك في التاريخ، أيها الشاب! أيها الأخ! سجل اسمك في التاريخ فساهم ولو بالقليل، فإنك لا تدري بماذا يغفر لك.

ص: 16