المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التقصير والإهمال في تربية الأولاد - دروس للشيخ إبراهيم الدويش - جـ ٢٤

[إبراهيم الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌حكم صن 400

- ‌أهمية الموضوع

- ‌مصادر البحث

- ‌اعتذار

- ‌البلوت متى وكيف

- ‌قبل أن أبدأ

- ‌وجوب التزام أوامر الشرع

- ‌البلوت ورمضان

- ‌حجج المؤيدين لهذه اللعبة

- ‌أهم حجة لديهم وردها

- ‌من قصص من ابتلي بضياع الوقت في لعبة البلوت

- ‌آثار هذه اللعبة وشرورها

- ‌ضياع الوقت في اللعب

- ‌تضييع الفرائض والواجبات

- ‌كثرة اللعان والسباب والشتم

- ‌التنازع الموصل إلى الضرب بالأيدي

- ‌الابتلاء بالمعاصي كشرب الدخان والشيشة

- ‌عدم الاهتمام بحقوق الزوجة والرعية

- ‌التقصير والإهمال في تربية الأولاد

- ‌المخاصمة والهجر والعداء والمقاطعة بين اللاعبين

- ‌تكاسل من ابتلي بهذه اللعبة من الصالحين عن الصلوات

- ‌التدهور العلمي والدراسي عند كثير من الطلاب

- ‌التقصير الكبير في صلة الأرحام وبر الوالدين

- ‌اكتساب الأخلاق السيئة من المجالسة للاعبين

- ‌الآثار الصحية من طول المكث مع لاعبي البلوت

- ‌إهمال القراءة ومطالعة الكتب

- ‌ضعف الشعور بالمسئولية

- ‌المقامرة المحرمة

- ‌ترك النوافل والطاعات

- ‌الجهل بما يخططه أعداء الإسلام

- ‌أحداث ومواقف وحقائق مذهلة

- ‌مواقف طريفة وغريبة حول هذه اللعبة

- ‌الحكم الشرعي للعبة البلوت

- ‌نداء للدعاء إلى الله

الفصل: ‌التقصير والإهمال في تربية الأولاد

‌التقصير والإهمال في تربية الأولاد

السابع: التقصير والإهمال للأولاد وتربيتهم، ومراجعة الدروس ومتابعة أحوالهم، بل إنه أصبح قدوة سيئة لهم، فيفعلون ما يفعل، فكم من شاب عرف البلوت عن طريق أبيه أو عن طريق أخيه، بل وعرف التدخين.

تقول مجلة الدعوة في استفتائها: وكثير من شباب الاستفتاء قالوا: إنهم شاهدوا آباءهم أو إخوانهم الكبار يلعبون البلوت، فقاموا بتقليدهم، وهو تكريس للمثل الشائع: الكبار -يعني: في كثير من الأحوال- سبب سقوط الصغار، والإنسان نتيجة طبيعية للبيئة التي ينشأ فيها.

هذا قول المجلة.

وبافتقاد القدوة الحسنة تضيع الأجيال الجديدة، فهل يتعظ هؤلاء الآباء؟ وخذ مثالاً: رجل يلعب، ويلعب ضده في نفس اللعبة ابنه، وفي شدة حماسه والابن منتصر أخذ الأب يسب ويلعن ويقول لابنه: الله يلعن أبوك -والعياذ بالله- بهذا اللفظ يلعن نفسه، وهو لا يشعر هذا المسكين.

بل في إحدى جلسات البلوت أيضاً -وكما في النتائج التي جاء بها الإخوة وهي أمامي- يقول أحدهم: إن في إحدى جلسات البلوت جاء الوالد بابنه ليلعب أمامه، وبعد أن اشتد اللعب وزاد الحماس، إذا بالوالد المسكين يخطىء في إحدى المرات، فما كان من هذا الولد إلا أن أخذ الورق من الأرض وجمعها في يده، ثم ضرب بها وجه أبيه أمام الحاضرين، بل أكثر من ذلك فقد أخذ يسبه ويشتمه ويصفه بالغباء والبلاهة أمام الحاضرين.

ونقول لمثل هذا الأب: يداك أوكتا وفوك نفخ! فأنت الذي صنعت هذا الابن.

وأيضاً في الاستفتاء الذي قام به عنقاوي في كتابه: (البلوت) سأل سؤالاً ورقم هذا السؤال الرابع عشر في صفحة (59) تقريباً من الكتاب، قال: هل تسمح لابنك بأن يلعب معك البلوت؟ فكانت الإجابة -في صفحة (113) - (60%) -وجري الاستبيان على مائة تقريباً- لا يسمحون بلعب البلوت مع الأبناء، و (30%) يسمحون، و (10%) ليس عندهم أبناء في سن يسمح لهم باللعب معهم.

ص: 19