المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم دراسة علم النفس والمنطق - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ١

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌منهج السلف في تلقي العقيدة

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة اقتصارهم على الكتاب والسنة في التلقي

- ‌الاعتقاد الجازم أن رضا الله يكون بالإيمان بالكتاب والسنة

- ‌كمال الدين

- ‌تقديم النقل على العقل

- ‌الاستشهاد بنصوص الوحيين

- ‌التأدب مع نصوص الوحيين

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الخوض في علم الكلام والفلسفة

- ‌النهي عن البدع

- ‌الرد على المنحرفين بمنهج متميز

- ‌من منهج أهل السنة والجماعة في تلقي العقيدة التزام العدل والإنصاف مع الأعداء

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة أنهم لا يتعصبون لأحد إلا للرسول

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الاقتصار على جزء من النص دون الآخر

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم محاكمة النصوص إلى العقل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم توهم صفات الله بالعقل

- ‌حكم دراسة علم النفس والمنطق

- ‌نبذة عن تاريخ الفرقة التيجانية ومؤسسها

- ‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة)

- ‌حكم الإكثار من الحلف بالله

- ‌كيفية صلاة وحج من به سلس بول

- ‌كيفية التدرج في علم العقيدة للمبتدئين

- ‌الحرب الشرسة على المسلمين في البوسنة والشيشان

الفصل: ‌حكم دراسة علم النفس والمنطق

‌حكم دراسة علم النفس والمنطق

‌السؤال

هل تعتبر دراسة علم النفس وما يتبعه من دراسة التقييم الإنساني للدين والأخلاق من علم الكلام؟ وهل هناك فرق بين علم الكلام وعلم المنطق؟

‌الجواب

أولاً: لدينا علم الكلام وعلم المنطق وعلم النفس.

أما دراسات علم النفس وما يتعلق بالنفس الإنسانية من خوف ورجاء ومحبة وقلق واضطراب وانفصام شخصية وغير ذلك من المسائل، فهذه تدرس في مدارس نفسية متعددة.

فهناك مدارس نفسية غربية، وهناك مدارس نفسية شرقية ترتب هذه المسائل على عقائدهم هم، لكن نحن عندما ندرس قضية الخوف عند الإنسان فهذه مسألة نفسية.

لكن نحن نرتبها الآن: على أن الخوف عند الإنسان ينبع من جملة أشياء منها: الخوف من الله، والخوف من العقاب، والخوف من النار، والخوف من سوء الخاتمة.

إذاً: تلاحظ أننا رتبنا مسائل نفسية على قضايا عقدية، وهذا ليس فيه إشكال، ليس فيه شيء، إذاً: إخضاع المسائل أو القضايا النفسية للمسائل الشرعية هذا أمر مطلوب؛ ولذلك تجد في جامعة الإمام قسماً خاصاً بعلم النفس، وهو يدرس هذه المسائل من الواقع الإسلامي، فهذا ليس فيه إشكال.

أما علم الكلام: فهو دراسة العقائد وإخضاعها للجوانب العقلانية، فهذا هو علم الكلام.

وأما علم المنطق: فهو استخدام القدرات العقلية والكلامية في الجدل والنقاش في دحض شبهات الخصم ورده، وعلم المنطق منه ما هو ممدوح، وهو قليل، وغالبه مذموم؛ لأنه يستند على المغالطات، فيغالط الإنسان في قضايا، ثم يرد بناءً على ذلك بأسلوب جدلي منطقي فلسفي يؤدي في النهاية إلى اقتناع الخصم بصحة نظرية خصمه، مع العلم أنها خاطئة عن طريق القوة والقدرة والإقناع، وفي الإلقاء والمقاطعة.

إذاً: علم المنطق هنا مذموم في غالبه، وممدوح في جزء منه؛ ولذلك تجد شيخ الإسلام رد على المناطقة في كتابه: نقض المنطق، وكثير من العلماء يردون على المناطقة وأهل المنطق، بل يذمون علم المنطق جملة وتفصيلاً، إلا أقل القليل منهم، وهذا القليل تجد أنهم يركزون أولاً على فهم أساليب المناطقة، حتى يناقشوهم بناءً على ذلك، ثم بعد ذلك تدرس العلوم المنطقية المسموحة والمأذون بها.

ص: 17