المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الإكثار من الحلف بالله - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ١

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌منهج السلف في تلقي العقيدة

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة اقتصارهم على الكتاب والسنة في التلقي

- ‌الاعتقاد الجازم أن رضا الله يكون بالإيمان بالكتاب والسنة

- ‌كمال الدين

- ‌تقديم النقل على العقل

- ‌الاستشهاد بنصوص الوحيين

- ‌التأدب مع نصوص الوحيين

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الخوض في علم الكلام والفلسفة

- ‌النهي عن البدع

- ‌الرد على المنحرفين بمنهج متميز

- ‌من منهج أهل السنة والجماعة في تلقي العقيدة التزام العدل والإنصاف مع الأعداء

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة أنهم لا يتعصبون لأحد إلا للرسول

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الاقتصار على جزء من النص دون الآخر

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم محاكمة النصوص إلى العقل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم توهم صفات الله بالعقل

- ‌حكم دراسة علم النفس والمنطق

- ‌نبذة عن تاريخ الفرقة التيجانية ومؤسسها

- ‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة)

- ‌حكم الإكثار من الحلف بالله

- ‌كيفية صلاة وحج من به سلس بول

- ‌كيفية التدرج في علم العقيدة للمبتدئين

- ‌الحرب الشرسة على المسلمين في البوسنة والشيشان

الفصل: ‌حكم الإكثار من الحلف بالله

‌حكم الإكثار من الحلف بالله

‌السؤال

هناك نساء يكثرن من الحلف بالله على الناس، وبعضهن تقول: قد حلفت أكثر من ثلاثين مرة، وبعضهن على أولادهن كي لا يفعلوا شيئاً أو ليفعلوا شيئاً، وهن يسألن: هل في ذلك كفارة؟ وهن يردن التوبة.

‌الجواب

أولاً: تعويد الإنسان لسانه على كثرة الحلف هذا أمر نهي عنه، فقد ورد في قول الله تعالى:{وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة:224] هذه أصل من الأصول التي ينبغي أن نجعلها أمامنا باستمرار.

ثم إن قضية الحلف الكثير هنا سيجعل الإنسان يستهين به حتى في المسائل التافهة البسطية، وفي المسائل المهمة جداً، فيجعلها على درجة متساوية، فلا يجعل للحلف تلك القيمة والمنزلة.

النقطة الثالثة: أن الحلف ينقسم إلى أقسام، فهناك اليمين المعروفة الثابتة التي إذا خالفها كفر، وهناك الأيمان التي تعد من باب اللغو، مثل: أن تحلف بطريقة سلسة وسريعة وأنت تحلف عليه كأنك معتاد لهذا الكلام، لكن هذا الأمر الأصل فيه ألا يكثر منه الإنسان، أخذاً بقول الله تعالى:{وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة:224].

وهذه المسألة تعد من لغو اليمين: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [البقرة:225] فتعد من لغو اليمين، لكن الحلف على شيء معين: والله العظيم لأذهبن مع هذا لفعل كذا، والله إن ذهبت من هنا لأفعلن كذا، فذهب، فعليه كفارة معينة حول هذه المسألة، وكلكم تعرفون مسألة الكفارات وما يتعلق بها.

ص: 20