المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة) - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ١

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌منهج السلف في تلقي العقيدة

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة اقتصارهم على الكتاب والسنة في التلقي

- ‌الاعتقاد الجازم أن رضا الله يكون بالإيمان بالكتاب والسنة

- ‌كمال الدين

- ‌تقديم النقل على العقل

- ‌الاستشهاد بنصوص الوحيين

- ‌التأدب مع نصوص الوحيين

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الخوض في علم الكلام والفلسفة

- ‌النهي عن البدع

- ‌الرد على المنحرفين بمنهج متميز

- ‌من منهج أهل السنة والجماعة في تلقي العقيدة التزام العدل والإنصاف مع الأعداء

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة أنهم لا يتعصبون لأحد إلا للرسول

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم الاقتصار على جزء من النص دون الآخر

- ‌من منهج السلف في تلقي العقيدة عدم محاكمة النصوص إلى العقل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم توهم صفات الله بالعقل

- ‌حكم دراسة علم النفس والمنطق

- ‌نبذة عن تاريخ الفرقة التيجانية ومؤسسها

- ‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة)

- ‌حكم الإكثار من الحلف بالله

- ‌كيفية صلاة وحج من به سلس بول

- ‌كيفية التدرج في علم العقيدة للمبتدئين

- ‌الحرب الشرسة على المسلمين في البوسنة والشيشان

الفصل: ‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة)

‌حكم من احتج على نشر البدع بحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة)

‌السؤال

يقول: بماذا نرد على من يجعل قوله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها) حجة في ابتداع بعض الأمور؟

‌الجواب

نعم.

هذا الحديث: (من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها، لا ينقص ذلك من أجورهم إلى أن تقوم الساعة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعليه وزرها، ووزر من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً إلى يوم القيامة).

مثلما قلت قبل قليل: أن السلف يرجعون إلى النصوص كجملة واحدة متكاملة فهناك نص آخر يقول: (وكل بدعة ضلالة)، ونص يقول:(عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).

ونص يقول: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).

إذاً: تجد الآن أن هناك نصوصاً تبين أن الإحداث في الدين أمر منكر ومردود، وهذا الحديث يقول:(من سن في الإسلام سنة حسنة) إذاً: لا بد أن نجمع بينها؛ لأن ظاهرها التعارض، والجمع بين هذا كما ذكره أئمة الإسلام أن الدين كامل، وإحداث شيء في الدين جديد هذا غير جائز؛ أخذاً من هذه النصوص.

أما من سن في الإسلام سنة حسنة فإن لها سبب، وهي فيما يتعلق بالأمور الجائزة المشروعة، وسببها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى أناساً فقراء من أهل اليمن، فدعا إلى التصدق عليهم في خطبة خطبها عليه السلام، والناس كانوا واقفين لم يتبرعوا فجاء رجل بعد زمن معين بصرة من تمر، ثم جعلها أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توافد الناس يتصدقون، فقال الرسول عليه السلام:(من سن في الإسلام سنة حسنة)، فهو عبارة عن أمر في مسألة مشروعة كالصدقة أو الدعوة أو الأساليب الدعوية أو غير ذلك مما لا يمس أصول الدين، ولا حتى فروعه، فنكون بذلك قد جمعنا نوعاً ما بين هذا وهذا، وإلا فمسألة الجمع بينهما تحتاج إلى مزيد من التفصيل.

ص: 19