المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عقيدة تناسخ الأرواح عند الهندوس - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ١٦

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌الهندوسية [2]

- ‌الكتب المقدسة عند الهندوس

- ‌مواقف الهندوسية من جملة من العقائد

- ‌قضية الألوهية عند الهندوس

- ‌عبادة الهندوس للبقر وتقديسهم لها

- ‌سبب عبادة الهندوس للبقر وكيفيتها

- ‌عبادة المنبوذين الهندوس وأقسامهم

- ‌الأماكن المقدسة عند الهندوس

- ‌عقيدة الحلول والاتحاد عند الهندوس

- ‌موقف الهندوس من النبوات

- ‌عقيدة تناسخ الأرواح عند الهندوس

- ‌قضية حرق الأجساد عند الهندوس

- ‌عقيدة الانطلاق عند الهندوس

- ‌مجموعة من عبادات الهندوس اليومية

- ‌تأثر الفرق والديانات الأخرى بالهندوسية وتأثيرها فيها

- ‌الواقع المعاصر للهندوس

- ‌واجبنا تجاه الهندوس

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية دعوة الهندوس إلى الله سبحانه

- ‌سفاهة الديانة الهندوسية

- ‌حكم استقدام الوثنيين إلى بلاد الإسلام

- ‌استمرار الديانة الهندوسية وانتشارها في الهند

- ‌سبب وضع الهندوسية نقطة حمراء على جبهتها

- ‌تعصب الهندوس لديانتهم

- ‌كيفية التفريق بين الطبقات الهندوسية

- ‌واجب المسلم تجاه الهندوس

- ‌مدى صحة وجود المعابد الهندوسية في الدول الخليجية

الفصل: ‌عقيدة تناسخ الأرواح عند الهندوس

‌عقيدة تناسخ الأرواح عند الهندوس

أيضاً هناك قضية عقيدة تناسخ الأرواح: هم يقولون: إن الإنسان لابد في حياته أن يعمل إما شراً أو خيراً، فإذا عمل الشر أو الخير فما هو الجزاء الذي يناله نتيجة لعمله هذا؟ نحن المسلمين ثبت وصح عندنا أن من العقائد التي لا يتم الإيمان إلا بها: أن الإنسان سيموت وسينال جزاءه، وسينال أيضاً بعضاً من جزائه في الدنيا فيما يرتبط بالراحة النفسية، وفيما يرتبط بالراحة القلبية، والكافر سينال القلق والتعب والعناء، قال تعالى:{كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام:125].

أما هؤلاء الهندوس فيقولون بتناسخ الأرواح، ويقولون: أن الإنسان طوال حياته سيجازى، وهذا الجزاء سيحدث بعد أن يموت وبعد أن تتخلص الروح من الجسد، هذه الروح عندما تخرج من جسد الإنسان ستبقى فترة من الزمن حرة طليقة، ثم تحل بعد ذلك في مكان آخر، وذلك المكان الآخر يكون بحسب عمل هذا الرجل، فإن كان عمله صالحاً حلت هذه الروح في جسد صالح، وإن كان فاسداً حلت في شيء فاسد، وكلما كان العمل أكثر صلاحاً كان هذا التناسخ أوضح فيما يرتبط بنفع هذا الإنسان، وكلما كان العمل أكثر فساداً كان هذا التناسخ أوضح فيما يرتبط بضرر هذا الإنسان.

كذلك إذا فسد الأسد فإنه سيموت وتحل روحه في كلب، وإذا فسد الكلب فإن روحه تحل في حصاة أو في حديدة أو غير ذلك، والعكس صحيح فإن الكلب إذا صار صالحاً ترجع روحه إلى الأسد مرة أخرى بعد أن يموت، وإذا كان الأسد صالحاً ترجع روحه إلى إنسان، وإذا عاد الإنسان مرة أخرى ترجع روحه إلى إنسان أفضل ثم أفضل، حتى يصل إلى أن يكون كوكباً في السماء، ولذلك فإن كل الكواكب التي في السماء هي هندوس على أقوالهم.

يقولون: إن الإنسان تمر به واحد وعشرون ألفاً وفي رواية: واحد وعشرون ألف مليون مرة من التجسدات، يعني: أنت أيها الإنسان ستموت وتحيا واحداً وعشرين ألف مرة قبل أن تصل إلى درجة عليا أو درجة دنيا، والدرجة العليا: أن تكون كوكباً في السماء، والدرجة الدنيا: أن تكون قطعة حديد موجودة.

هذه هي عقيدة التناسخ، وقد أخذها مجموعة من الفرق عندنا وللأسف الشديد، ومن أبرزهم الدروز الموجودون في لبنان، ونصيرية حافظ الأسد يعتقدون هذه العقيدة بحذافيرها.

ص: 11