المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مصدر عقيدة اليهود الأول التوراة - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٢

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌أصول التلقي في الاعتقاد بين أهل السنة ومخالفيهم

- ‌معرفة دين الإسلام ونشره في الآفاق

- ‌الحياة هي العقيدة

- ‌العقيدة المنزلة من عند الله

- ‌أصول التلقي في الاعتقاد لبعض الديانات المختلفة

- ‌مصادر تلقي العقيدة عند اليهود

- ‌مصدر عقيدة اليهود الأول التوراة

- ‌المصدر الثاني لعقيدة اليهود التلمود

- ‌مصادر تلقي العقيدة عند النصارى

- ‌مصادر تلقي العقيدة عند الهندوس والديانات الأخرى

- ‌المنهج العقلي

- ‌أولاً: المنهج من ناحية نشأته

- ‌ثانياً: أهداف المنهج العقلاني

- ‌سير المنهج العقلاني وأسلوبه في الحكم على الأشياء

- ‌كيفية الحكم على الأمور من خلال العقل

- ‌نماذج معاصرة في المنهج العقلاني

- ‌المنهج الذوقي

- ‌مصدر الصوفية في التلقي

- ‌أهداف الصوفية في تأصيل هذا المنهج

- ‌المنهج العاطفي

- ‌مصادر الرافضة في التلقي

- ‌المصدر الأول القرآن الكريم

- ‌المصدر الثاني السنة

- ‌المصدر الثالث الأئمة

- ‌المصدر الرابع الرقاع

- ‌المنهج السري

- ‌مصادر أهل السنة والجماعة في التلقي

- ‌الأسئلة

- ‌طرائق النجاة من العقائد الباطلة

- ‌التحذير من اتباع المناهج الشيعية

- ‌الطرائق الجيدة في دراسة كتب العقيدة

الفصل: ‌مصدر عقيدة اليهود الأول التوراة

‌مصدر عقيدة اليهود الأول التوراة

التوراة: هي كتاب الله سبحانه وتعالى المنزل على موسى عليه السلام، ولكن عندما تتدبر في التوراة وتفحصها، وتدرسها دراسة دقيقة متأنية تجد أنها محرفة تحريفاً ليس باليسير، وهذا التحريف لم يطل القصص التاريخية أو المناهج الفقهية فقط، بل طال حتى المسائل العقدية، فمثلاً تقرأ في كتاب الله سبحانه وتعالى عن اليهود أنهم قالوا:{إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران:181].

وقالوا عن الله سبحانه وتعالى: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:64].

وقالوا: {عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة:30].

وقالوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة:18].

فتجد أن هذه الآيات قد سطرت في التوراة بمعان مختلفة وألفاظ مختلفة، ولكن المعنى واحد.

إذاً: معنى هذا أنهم عندما يتحدثون عن الله سبحانه وتعالى، يتحدثون معه على أن له أوصافاً سبحانه، أقل من بعض الناس.

فلو وصفت أحداً بأنه بخيل، لنقد عليك وانتقدك، ولو وصفته بأنه فقير، لربما غضب عليك، ولو ولو، لكنك تجد أن اليهود يصفون ربهم بأوصاف هم أقل من أوصاف بقية البشر، أو من علية القوم على الأقل.

وهذه النصوص موجودة في التوراة، فيصفون الله بالعجز وبالتعب؛ ولذلك قالوا في التوراة: إن الله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح باليوم السابع، فرد الله عليهم ذلك بقوله:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق:38].

ويصفون الله بالعجز والحزن والبكاء ويصفون الله بأوصاف ربما تعد أوصافاً كلها نقص، وهذا مسطر في التوراة.

وإذا كان أساس العقيدة هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ووصفه بما يستحق من الوصف، وعبادته بما يستحق من العبادة، فمعنى هذا أن أساس العقيدة في التوراة الذي هو الإيمان بالله قد انهار، أو انهارت أركانه جملة.

فما بالك بقضية الأنبياء الذين يتهمونهم بكثير من الفواحش كاللواط والزنا وغيرها في التوراة؟ وكذلك ما يتعلق بالملائكة وما يتعلق باليوم الآخر لا تكاد تجد له ذكراً في التوراة.

ص: 7