الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زهرة من بساتين المصطفى فيما يتعلق بقضية الهم
هذا حديث عظيم للمصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بقضية الهم، ففي هذا الحديث درس وعبرة وموقف، وفيه التحذير والإنذار، ويعطينا فيه النبي صلى الله عليه وسلم باباً مفتوحاً من دخل فيه فإنه سينال العزة.
ففي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: (من جعل الهموم هماً واحداً -هم آخرته- كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديتها هلك).
تخيل أيها الحبيب! إذا جعلت الهم هم الدعوة إلى الله ونشر الخير والإصلاح بين الناس، كفاك الله هم الدنيا وما فيها من الهموم الأخرى، وانظر إلى التحذير:(ومن تشعبت به الهموم) أي: جعل هم الآخرة آخر الهموم (لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلكت).
هل تريد أن تكون كذلك لا والله، لا نريد أن نكون ممن وصف بهذا الوصف في آخر الحديث.
أسأل الله في ختام هذه الكلمات الموجزة المختصرة أن يجعل همنا هو هم الدعوة إلى الله، وهم تربية الأولاد، وهم المناصحة لأهل الحق، وهم عزة الأمة المسلمة ورفعتها، وهم الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وهم الشهادة في سبيل الله، وهم دخول الجنة والنجاة من النار.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا ونور قلوبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه أفضل صلاة وأزكى تسليم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.