المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النقطة الثالثة وجوب ظهور أثر هذا الهم على من يحمله - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٢٥

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌هم الإسلام من يحمله

- ‌الهم الذي يحمله المسلم لنصرة دينه

- ‌فرح النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم جعفر

- ‌ذكر قصة قائد طائرة وأخذ العبرة من ذلك

- ‌النقاط التي تدعونا إلى حمل هموم المسلمين

- ‌النقطة الأولى الهم الذي يحمله كل مسلم

- ‌النقطة الثانية كثرة أهل الصلاح

- ‌النقطة الثالثة وجوب ظهور أثر هذا الهم على من يحمله

- ‌النقطة الرابعة عدم تقدير كثير من الدعاة لفقه الأولويات

- ‌النقطة الخامسة كثرة الشباب الذين يحملون الهموم الدنيئة السافلة

- ‌قصة نوح عليه السلام

- ‌قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع زعماء قريش في رفضه ما عرضوه عليه

- ‌قصة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لأهل الطائف

- ‌قصة ارتداد العرب عن الإسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة عزم أبي بكر الصديق على إنفاذ جيش أسامة

- ‌قصة عمر في استلامه مفاتيح بيت المقدس

- ‌قصة البراء بن مالك في معركة اليمامة

- ‌قصة البراء بن مالك في معركة تستر

- ‌قصة امرأة مع زوجها عند عرسها

- ‌قصة من سيرة الشيخ عبد العزيز بن باز

- ‌قصة فاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين طلبت منه أن يشتري لها خادماً

- ‌قول معارف الشيخ ابن باز عن نشاطه رحمه الله

- ‌جهود الأعداء في إفساد المسلمين

- ‌إبليس العدو الأول لبني آدم

- ‌تآمر أتباع إبليس على الإسلام والمسلمين

- ‌العوامل المساعدة على جعل الدعوة الإسلامية هي الهم الأول

- ‌التفكير الدائم في هذا الهم

- ‌العمل الدءوب المتواصل

- ‌الإبداع تحت ظلال الشرع

- ‌محاسبة النفس باستمرار

- ‌عدم جعل الإنسان الدنيا نصب عينيه

- ‌تذكير النفس بعلو الهمة

- ‌زهرة من بساتين المصطفى فيما يتعلق بقضية الهم

الفصل: ‌النقطة الثالثة وجوب ظهور أثر هذا الهم على من يحمله

‌النقطة الثالثة وجوب ظهور أثر هذا الهم على من يحمله

النقطة الثالثة: أن من اهتم بشيء فلا بد أن يظهر أثره عليه، لابد أن يظهر على ابتسامات وجهك وفلتات لسانك وسلوكياتك وتصرفاتك وعلى أسلوب تعاملك مع الآخرين، بل يظهر على قربك وبعدك من الله سبحانه وتعالى، إذاً: ظهور أثر الهم على الإنسان أمر بين وواضح، وبالتالي فالذي يهتم ببناء بيته، تجد ذكر بيته دائماً على لسانه وفي قلبه أمام الآخرين، دائماً يتحدث بهذا وباستمرار ولا يفكر إلا فيه.

يذكر أن عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، صلى يوماً من الأيام صلاة المغرب ولم يجهر بها، وخلفه صفوف عدة، فعندما انتهى من صلاته بهم قالوا له: لماذا لم تجهر بنا يا أمير المؤمنين؟ قال: ألم أجهر؟ قالوا: لا، ما جهرت بنا، قال: والله لقد أشغلني تنظيم وترتيب الجيش الذي سيتجه إلى قتال الفرس في القادسية، هذا الذي أشغله، وهذا الذي أخذ عليه فكره، فلم يدر: هل صلى جهراً أم سراً؟ إذاً: يظهر الأمر على قسمات الوجه وفلتات اللسان وعلى السلوكيات، بل حتى العبادة.

ونحن الآن في صلواتنا ننشغل، لكن شتان بين الانشغالين، فالفرق بينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب.

ص: 8