المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة - دروس للشيخ الألباني - جـ ١٥

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌بيع التقسيط

- ‌ضابط تقديم فهم الراوي للحديث على غيره

- ‌حكم البيع الآجل بشرط زيادة ثمن السلعة

- ‌المقصود بعدالة الراوي

- ‌الفرق بين عدالة الراوي وعدالة الشاهد

- ‌مسألة مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه

- ‌حكم التصوير

- ‌حكم شراء سيارة بالتقسيط لعدم توفر المال النقدي

- ‌حكم شراء الأسهم من الجمعيات الاستهلاكية وغيرها

- ‌حكم إزالة الصلبان المرسومة على الثياب والفراش

- ‌أدلة الرجم وحكم من يحاول إسقاط حكمه باعتباره منسوخاً ونحو ذلك

- ‌توجيه قولهم: (على شرط الشيخين)

- ‌حكم عدم تصريح المدلس بالسماع عن أحد أقاربه أو أحد مشايخه

- ‌حكم من يشترط المعاصرة فقط لصحة السند

- ‌هل يشترط في أسانيد الكتب ما يشترط في الحديث أم يتساهل فيها

- ‌حكم مرسل التابعي الصغير إذا ورد من طريق آخر ضعيف

- ‌معنى قولهم: (فلان لا يروي إلا عن ثقة)

- ‌حجية قول الصحابي

- ‌الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة

- ‌حكم الأخذ بقول الصحابي

- ‌طريقة تمييز صحيح وضعيف قول الصحابي

الفصل: ‌الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة

‌الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة

‌السؤال

ما الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة؟

‌الجواب

هذه تدخل في موضوع تفسير الصحابي، فتفسير الصحابي له علاقة برأي الصحابي -أيضاً- إذا كان متعلقاً بأمر غيبي -خبر غيبي- لأنه في هذه الحالة، وفي الحالة الأولى التي سألتَ عنها -أي: في التفسير- يغلب على الظن أن هذا ليس باجتهاده، وإنما بتوقيف من الرسول عليه السلام له عليه.

ولذلك فيشترط في مثل هذا القول الذي يقول بأن قول الصحابي حجة: إذا كان رواية عن أمر، لا يمكن أن يقال بمجرد الرأي، وهذا -أيضاً- ليس على إطلاقه، وإنما نرى -وهذا أمر ضروري جداً- أن يقيد بما إذا لم يكن هناك احتمال أن يكون من الإسرائيليات؛ لأن كثيراً من الإسرائيليات تتحدث -أيضاً- عن أمور غيبية، ومعلومٌ أن الصحابة كانوا يتلقون كثيراً من الإسرائيليات عن بعض الذين أسلموا من أهل الكتاب، فإذا جاء خبر من صحابي يتعلق بأمر غيبي، ولا يحتمل أن يكون من الإسرائيليات، فهنا يقال: إنه في حكم المرفوع.

من هذا القبيل قيل في تفسير الآيات: إنه في حكم المرفوع؛ لأن التفسير لا يمكن أن يقال بمجرد الرأي، وبخاصة من الصحابة الأولين الذين سمعوا القرآنَ من الرسول عليه السلام، وبيانَه للقرآن مباشرة.

ص: 19