المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مبدأ الثواب والعقاب الإلهي - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٠

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌العمل الصالح وأهميته

- ‌مبدأ الثواب والعقاب الإلهي

- ‌ترتيب الجزاء الأخروي على كسب الإنسان الدنيوي

- ‌جزاء من كسب السيئات في الدنيا والآخرة

- ‌ميزان الفلاح في الآخرة

- ‌التدبر في القصص القرآني

- ‌قصة آدم عليه السلام مع إبليس

- ‌قصة نوح عليه السلام مع قومه

- ‌استعراض القرآن لنتائج الأعمال

- ‌استعراض السنة لنتائج الأعمال

- ‌الحذر من المغالطات والفهم الخاطئ لبعض الأمور

- ‌المغالطة الأولى: الاعتماد على سعة رحمة الله ومغفرة الله بدون عمل

- ‌المغالطة الثانية: الاعتماد على حسن الظن بالله ارتكاب المعاصي

- ‌المغالطة الثالثة: الاعتماد على مكفرات الصغائر

- ‌المغالطة الرابعة: الاعتماد على الاستغفار مع المداومة على الذنب

- ‌المغالطة الخامسة: أن يعتمد الإنسان على صلاح أبويه

- ‌المغالطة السادسة: الاعتماد على محبة الصالحين

- ‌المغالطة السابعة: الاعتماد على الإرجاء

- ‌المغالطة الثامنة: الاعتماد على القدر

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

- ‌حكم السفر إلى بلاد الكفار للسياحة

الفصل: ‌مبدأ الثواب والعقاب الإلهي

‌مبدأ الثواب والعقاب الإلهي

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد: أيها الإخوة في الله: لقد رتب الله عز وجل الجزاء في الدنيا والآخرة على فعل المكلف، وجعل مدار السعادتين في الدنيا وفي الدار الآخرة نتيجة سلوك الإنسان، وزود الإنسان بالإمكانات التي تعينه على سلوك طريق الخير باختياره، أو سلوك طريق الشر باختياره، وأقام الحجة على الخلق ببعثة الرسل، وبإنزال الكتب، قال تعالى:{لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165] وفطر الإنسان على فطرة الدين، والأرض القابلة لاستنبات الدين هي: الفطرة، يقول عليه الصلاة والسلام:(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه) ولم يقل: يمسلمانه؛ لأنه مسلم بالفطرة، وفي حديث آخر في صحيح البخاري وهو حديث قدسي، يقول الله عز وجل:(إني خلقت عبادي حنفاء -أي: مستقيمين- فاجتالتهم الشياطين).

ص: 2