المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المغالطة الخامسة: أن يعتمد الإنسان على صلاح أبويه - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٠

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌العمل الصالح وأهميته

- ‌مبدأ الثواب والعقاب الإلهي

- ‌ترتيب الجزاء الأخروي على كسب الإنسان الدنيوي

- ‌جزاء من كسب السيئات في الدنيا والآخرة

- ‌ميزان الفلاح في الآخرة

- ‌التدبر في القصص القرآني

- ‌قصة آدم عليه السلام مع إبليس

- ‌قصة نوح عليه السلام مع قومه

- ‌استعراض القرآن لنتائج الأعمال

- ‌استعراض السنة لنتائج الأعمال

- ‌الحذر من المغالطات والفهم الخاطئ لبعض الأمور

- ‌المغالطة الأولى: الاعتماد على سعة رحمة الله ومغفرة الله بدون عمل

- ‌المغالطة الثانية: الاعتماد على حسن الظن بالله ارتكاب المعاصي

- ‌المغالطة الثالثة: الاعتماد على مكفرات الصغائر

- ‌المغالطة الرابعة: الاعتماد على الاستغفار مع المداومة على الذنب

- ‌المغالطة الخامسة: أن يعتمد الإنسان على صلاح أبويه

- ‌المغالطة السادسة: الاعتماد على محبة الصالحين

- ‌المغالطة السابعة: الاعتماد على الإرجاء

- ‌المغالطة الثامنة: الاعتماد على القدر

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لأصحاب الدشوش

- ‌حكم السفر إلى بلاد الكفار للسياحة

الفصل: ‌المغالطة الخامسة: أن يعتمد الإنسان على صلاح أبويه

‌المغالطة الخامسة: أن يعتمد الإنسان على صلاح أبويه

فإن كان أبوه شيخاً أو داعية أو رجلاً صالحاً، يقول: الحمد لله عز وجل سيشفع في أبي، وإن شاء الله أبي فيه خير ويأتيني خيره، لا.

فأبوك خيره له وأنت شرك عليك؛ لأن الله يقول: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم:39] دع أباك ولا تأخذ منه شيئاً {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم:40 - 42] فلا تعتمد على صلاح أبيك، لم ينفع ولد نوح صلاح أبيه، فالأب نبي وولده كافر فما نفعه والده.

البعض يعتمد على أنه موجود في دار مقدسة، كأن يكون من أهل مكة أو المدينة، فيقول: نحن ربنا راضٍ عنا، فنحن جيران بيت الله، وجيران رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فنقول: ما ينفعك هذا الجوار، إن لم تكن أهلاً له.

أما أن تعتمد على أنك من أهل مكة، فلا.

فإذا أسأت فمصيبتك أكبر، ليس من يعصي في مكة كمن يعصي في غيرها، فكما تضاعف فيها الحسنات تضاعف فيها السيئات وتكبر لفضيلة الزمان والمكان.

ص: 16