المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التخول في الموعظة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٠٧

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة اليوم الآخر: علامات الساعة المستمرة [الحلقة الأولى]

- ‌من أهوال يوم القيامة

- ‌تفسير آيات من سورة القيامة

- ‌انشقاق القمر علامة حدثت وانقضت

- ‌من علامات الساعة التي ظهرت ولا زالت تتابع

- ‌خروج الدجالين الذين يدعون النبوة

- ‌ظهور الفتن

- ‌تمني الناس للموت

- ‌رفع العلم

- ‌انتشار الزنا

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بفتنة مقتل عثمان وعمر ووقوعها

- ‌من الأشياء التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ووقعت: ظهور الخوارج

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زواج الرجل بأخت أخيه من الرضاعة

- ‌كيفية التخلص من الخوف عند إمامة الناس

- ‌حكم دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة

- ‌الواجب على من تاب عن السرقة

- ‌كيفية تغيير المنكر

- ‌طلب نصيحة في اقتناء أشرطة

- ‌التخول في الموعظة

- ‌حكم الجمعية التعاونية بين الموظفين

- ‌كيفية غض البصر

- ‌حكم زيارة الأقارب المقصرين في حق الله تعالى

- ‌حكم التيمم إذا كان البرد شديداً مع وجود الماء

- ‌حكم مخالفة الأنظمة التي يضعها ولي الأمر

- ‌حكم دفع المال لأخذ الحق

- ‌حكم مقاطعة الزوجة لأهلها لخوفها منهم

الفصل: ‌التخول في الموعظة

‌التخول في الموعظة

‌السؤال

سمعتُ أن من يكتم العلم يُلجمه الله يوم القيامة بلجام من نار، وأخذت أعمل، وأحدث الناس في كل مكان، حتى زهقوا مني، وطالبوني بالسكوت، فماذا أفعل؟

‌الجواب

يا أخي الكريم! هذا الحديث في مَن سُئل عن علم، وأنت ربما لم يسألك أحد أن تتكلم، حتى زهَّقت الناس؛ لأن الدعوة -أيها الإخوة- مثل الطعام، تقدمه للناس حينما يحتاجونه.

ما رأيك بشخص عشَّيْتَه، وعندما شبع قال: الله ينعم عليك.

قلت: لا والله، لا بد أن تأكل.

قال: يابن الحلال شبعتُ.

قلت: لا.

والله لتُكْمِلَنَّ الذي في الصحن، وأن تأكل جفنة العصيدة هذه، وأن تكمل الخروف.

قال: يابن الحلال بطني امتلأت.

قلت: لا.

وأخيراً قام عليك بالعصا، وأكلك غصباً عنك.

أهذا كرمٌ؟! سيقول: الله أكبر عليك وعلى كرمك.

كذلك من الناس من يحدثك إلى أن تشبع، ثم يعيي، ويقول: زِدْ، زِدْ، زِدْ إلى أن يجعلك غير راغب في الحديث.

وابن مسعود يقول: [كان صلى الله عليه وسلم يتخَوَّلنا في الموعظة، مخافة السآمة علينا].

فأنت تقدم العلم والموعظة حينما ترى لها قبولاً، فإذا رأيت الناس صاروا يُدَنِّقون أو صاروا يرقدون أو صاروا يتكلمون فَقِفْ، لماذا؟ لأنك كأنك تكره الناس في الكلام الجيد بإصرارك على أن تقدم شيئاً في غير مناسبته أو في غير وقته.

ص: 20