المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستمتاع بالحياة عن طريق إنجاب الأولاد - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٢٠

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة والزواج

- ‌الزواج آية من آيات الله ونعمة من نعمه

- ‌حكم الزواج وأهدافه

- ‌المحافظة على النوع الإنساني

- ‌الاستمتاع بالحياة عن طريق إنجاب الأولاد

- ‌حماية المجتمع من التحلل والانسلاخ من القيم

- ‌التعاون على تكوين الأسرة

- ‌تربية الأولاد

- ‌خطورة عزوف الناس عن الزواج

- ‌خطورة دينية

- ‌خطورة صحية

- ‌خطورة اجتماعية

- ‌عقبات في طريق الزواج

- ‌غلاء المهور

- ‌المبالغة في طريقة الزواج وتكاليفه

- ‌اعتبار الدراسة والطلب عائقاً في طريق الزواج

- ‌عائق الوظيفة بالنسبة للبنات

- ‌الاشتراطات الخيالية والمثالية

- ‌العلاقات غير الشرعية

- ‌ترك القضية والبت فيها لرأي النساء

- ‌الحقوق المشتركة بين الزوجين

- ‌حقوق الزوج على زوجته

- ‌حق الزوجة على زوجها

- ‌أسباب المشكلات الزوجية

- ‌السبب الأول: الجهل

- ‌السبب الثاني: سوء التصرف

- ‌السبب الثالث: التعالي والتعاظم

- ‌السبب الرابع: سهر الزوج خارج البيت

- ‌السبب الخامس: سوء الظن

- ‌السبب السادس: التدخل السيء للأقارب

- ‌علاج المشكلات الزوجية

- ‌أخطاء شائعة تقع في الزواج

- ‌تأخير الزواج بالنسبة للرجل أو المرأة

- ‌تزويج البنات بغير الأكفاء والعكس

- ‌عدم الاستشارة والاستخارة

- ‌الحرج من عرض البنت على الكفء

- ‌نكاح الشغار

- ‌نكاح التحليل

- ‌الحرج من رؤية المخطوبة

- ‌دبلة الخطوبة من الأخطاء الشائعة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التصوير

- ‌ما يجب على من عدد الزوجات

الفصل: ‌الاستمتاع بالحياة عن طريق إنجاب الأولاد

‌الاستمتاع بالحياة عن طريق إنجاب الأولاد

من أهداف الزواج: الاستمتاع بالحياة عن طريق الأولاد، لأن الله يقول:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:46] فواحد عنده مال لكن ما عنده أولاد، عنده نصف الزينة، ولذا يشعر بالألم، ويشعر بالحرمان، ويتمنى أن يكون له ولد، وقد كنت أعظ أحد الإخوة الذين ابتلوا بعدم الولد، ليس عنده ذرية، فوجدته في حالة نفسية صعبة، وقلت له: يا أخي! لا تكره أمر الله سبحانه وتعالى، فربما يكون في ذلك خير، فإن الله سبحانه وتعالى أعلم بما يصلحك، يقول:{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً} [الشورى:49 - 50] لماذا؟ {إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى:50] فما تدري ما هو الخير لك؟ يمكن لو عندك أولاد لكانت حالتك أسوأ.

فقال لي: يا شيخ سعيد! أنا أعرف هذا، يقول: أنا أعرف أن الله اختار لي إن شاء الله الخير، لكن أنت لا تحس بما أحس به.

قلت: وما الذي تحس به؟ قال: أحس بألم شديد من السكون الذي يسيطر على البيت، يقول: أدخل البيت وإذا به كأنه مقبرة، نحن الذين عندنا أولاد نحس بتعب من الغلبة التي نشعر بها في البيت، عندما يدخل الواحد منا ويبدأ هذا يصيح، وهذا ينط، وهذا يرجم، وهذا يفتح، يقول: اسكتوا اسكتوا، والرجل يشكو من الحرمان ومن السكون الذي يحول البيت عنده إلى مقبرة، أنت لا تعرف نعمة الأولاد إلا إذا فقدتهم، ولهذا جعلهم الله زينة، زينة للأب وزينة للأم.

قد لا تتوفر هذه الزينة في أي شيء، ولهذا الأوربيون لما افتقدوا هذه النعمة في الأولاد نظراً لتقطع العلاقات الاجتماعية اضطروا أن يحققوها عن طريق تربية الكلاب، فتجد الواحد منهم عنده كلب يأكل معه على السفرة، ويحتضنه، والمرأة تأخذ الكلب وتذهب به، وتداعبه، لماذا؟ (لأن الطيور على أشكالها تقع) ولأنهم ما وجدوا ما يلبي الاحتياج الفطري في نفوسهم وفي أولادهم الذين لا يضمنون أنهم أولادهم أصلاً، وبالتالي بحثوا عما يلبي لهم ذلك في الكلاب.

ص: 5