المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌السبع الموبقات إن مما ينبغي للمسلم اجتناب المعاصي والذنوب، فمنها موبقات، - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٢٣

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌الدروس المهمة لعامة الأمة

- ‌الحث على السير في طريق السعادة

- ‌أهمية رسالة الشيخ عبد العزيز بن باز ومعنى الشهادة وشروطها

- ‌أركان الإيمان

- ‌الركن الأول: الإيمان بالله

- ‌الركن الثاني: الإيمان بملائكة الله

- ‌الركان الثالث: الإيمان بالكتب المنزلة على رسل الله

- ‌الركن الرابع: الإيمان بالرسل

- ‌الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر

- ‌الركن السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌أقسام التوحيد

- ‌توحيد الربوبية

- ‌توحيد الألوهية

- ‌توحيد الأسماء والصفات

- ‌الشرك بالله وأنواعه

- ‌الشرك الأكبر المخرج من الملة

- ‌الشرك الأصغر وهو الرياء

- ‌الشرك الخفي

- ‌أركان الإسلام

- ‌الصلاة عمود الدين وأهم ركن من أركان الإسلام

- ‌شروط الصلاة

- ‌أركان الصلاة

- ‌واجبات الصلاة

- ‌سنن الصلاة

- ‌مبطلات الصلاة

- ‌الطهارة

- ‌شروط الوضوء

- ‌أركان الوضوء

- ‌نواقض الوضوء

- ‌أهمية التحلي بالآداب الإسلامية والأخلاق الحسنة

- ‌تعريف حسن الخلق

- ‌آداب إسلامية

- ‌السبع الموبقات

- ‌مسائل تتعلق بالميت

- ‌الموت نهاية كل إنسان

- ‌آداب يجب مراعاتها عند موت الإنسان

- ‌كيفية غسل الميت

- ‌كيفية تكفين الميت

- ‌أولى الناس بغسل الميت

- ‌كيفية الصلاة على الميت ودفنه

الفصل: ‌ ‌السبع الموبقات إن مما ينبغي للمسلم اجتناب المعاصي والذنوب، فمنها موبقات،

‌السبع الموبقات

إن مما ينبغي للمسلم اجتناب المعاصي والذنوب، فمنها موبقات، ومنها كبائر، ومنعها صغائر، فأما الموبقات ففي الحديث:(اجتنبوا السبع الموبقات) أي: المهلكات وهي: أولاً: الشرك بالله: ثانياً: السحر: ومنه الصرف والعطف، وهو ناقض من نواقض الإسلام ومن عمله كفر.

الصرف: أن تصرف رجلاً عن امرأة أو عن رجل.

والعطف: أن تعطف رجلاً على رجل، أو امرأة على رجل، أو رجلاً على امرأة، وهو ما يصنعه السحرة، تذهب امرأة عند ساحر تقول: أريد أن تفرق بين فلان وفلانة، فيعمل لها سحراً، هذا إذا عملته وذهبت فهي كافرة -والعياذ بالله- وهي من الموبقات؛ لأن الله يقول عن هاروت وماروت: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة:102] الذي يريد أن يحفظه الله من شر السحر عليه بالأذكار في الصباح والمساء، فيقرأ آية الكرسي، والمعوذتين، والإخلاص، وسورة الفاتحة، فإذا قرأها فإنه لا يضره سحر بإذن الله، وإذا استطاع أن يأكل في كل صباح سبع تمرات من عجوة المدينة أو من أي عجوة فإنه لا يسحر ولا يضره سحر، وقد قرأت في بعض كتب أهل العلم: أن ساحراً أرسل جنياً من أجل أن يؤذي شخصاً بفعل سحر، فكلما جاء الجني رجع وقال: عليه حرس ولا أستطيع أن أؤذيه فقال الساحر: أنت لا تصلح، فأرسل أربعة من مردة الجن من الكبار، قال: اذهبوا، فجاء المردة وأرادوا الدخول عنوة وهو متسلح بالذكر فأحرقهم الله، لا يقدرون عليك أبداً، لكن متى يقدرون عليك؟ إذا تركت سلاحك، إذا لم تذكر الله في الصباح ولا ذكرت الله في المساء.

الثالث: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

لأن الدم ثقيل (ولا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً) والله يقول: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً} [المائدة:32]{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء:93]-والعياذ بالله-.

الرابع: أكل الربا: وهذه معضلة وموبقة ومهلكة يقع فيها كثير من الناس ولا يدرون، نعوذ بالله وإياكم من ذلك.

الخامس: أكل مال اليتيم: وأكل مال الغير كله حرام، لكن مال اليتيم أشد تحريماً، لماذا؟ لأن النفس تطمع في مال اليتيم، فلا أحد يستطيع أن يأكل مال الرجل الفحل، كل يدافع عن حقه، لكن إذا كان هناك يتيم أو امرأة ضعيفة قام بعض الناس بأخذ مالها؛ لأنها يتيمة، فمن أكله فقد قال الله عنه:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [النساء:10].

السادس: التولي يوم الزحف.

يعني: الهروب من صف القتال، قال تعالى:{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال:16].

السابع: قذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

يقذف المؤمنة الغافلة المحصنة ويرميها بالزنا أو بالفاحشة، فهذا من الموبقات -والعياذ بالله-.

ص: 33