المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الشدة والعنف عند المصافحة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٣١

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة

- ‌مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة

- ‌الالتزام بالوحدة العامة وفق الوحيين

- ‌اعتقاد أهل السنة في أركان الإيمان الستة

- ‌الإيمان بالله وترسيخ توحيد الربوبية

- ‌الإيمان بالله وترسيخ توحيد الألوهية

- ‌الإيمان بالله وترسيخ الاعتقاد في الأسماء والصفات

- ‌الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب المنزلة والرسل

- ‌الإيمان بالبعث وما يترتب عليه

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌وسطية أهل السنة بين الفرق

- ‌وسطيتهم في الإيمان

- ‌وسطيتهم في حكم مرتكب الكبيرة

- ‌عقيدة أهل السنة في الأبواب الأخر

- ‌وجوب طاعة ولي الأمر

- ‌الكف عما شجر بين الصحابة

- ‌التصديق بكرامات الأولياء

- ‌الاعتماد في التشريع على الكتاب والسنة وفق فهم السلف

- ‌تعظيم شعائر الله

- ‌خروج المرأة أحكام وضوابط وآداب

- ‌التعاون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌عقوبة تارك الصلاة

- ‌حكم النظر إلى النساء

- ‌حكم الشدة والعنف عند المصافحة

- ‌حكم صلاة الرجل منفرداً خلف الصف

- ‌حكم مسح اليد بعد الأكل بالخبز

الفصل: ‌حكم الشدة والعنف عند المصافحة

‌حكم الشدة والعنف عند المصافحة

‌السؤال

نرجو منك توضيح حكم الشرع في: شخص يصافحني ويشد على يدي ويهز يدي حتى يكاد يخلعها من كتفي أو يكسرها؟

‌الجواب

لا حول ولا قوة إلا بالله! هذا الذي يشد على يدك ويهزها ينبغي أن لا تعطيه يدك، وإنما تعطيه رجلك لكي يقبضها؛ لأن الإنسان يحتاج إلى تدليك الرجل، وقل له: أما أن أعطيك يدي لكي تحييني فتهز يدي حتى تخلعها من كتفي فلا.

بعضهم إذا كان قوياً يمسكها، فيجمع الأربع الأصابع ثم يضغطها بشدة، فإن قيل له: ما هذا؟ قال: أحبه في الله، هذا ليس حباً في الله، وإنما سوء أدب.

وأيضاً ليس من الأدب أن تعطيه يدك كأنه سارق، بل أعطه بتوسط واعتدال، وشد عليه بلطف وحنان، أما شد العداوة فهذا مخالف لتعاليم الشرع.

السائل: يقول: شخص آخر إذا مددت له يدي صافحني، ولكن يسحب يده مني بسرعة؟ الشيخ: هذا أيضاً من سوء الخلق، وقد لاحظته في بعض الناس، ما إن يعطيك يده إلا ويسحبها، وأنا أحد الناس حياني وعانقني ومد يده، وإذا به بسرعة يسحب يده من يدي، فقلت: ما بك تسحب يدك من يدي، ماذا بك؟ قال: لا شيء، قلت: فلماذا تسحبها بقوة؟ قال: عادة، قلت: بئس العادة! اجعل يدك في يدي حتى أنتهي، ثم مع السلامة، فتسأل عن الحال ثم تفك وأفك، لكن منذ أن تسلم علي تسحب يدك كأني ممسوس، أو كأن يدي ثعبان التف على يدك، أو أن في يدي ناراً أحرقتك، أو نجاسة أصابتك، فإذا كنت لا تريد أن تحييني فلا تحيني أصلاً، فهذا من سوء الأدب من المسلم مع أخيه المسلم.

ص: 25