المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌واجب الزوج تجاه زوجته وتربيتها على ترك الحرام - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٤١

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة اليوم الآخر: علامات الساعة المستمرة [الحلقة الثالثة]

- ‌الساعة آتية لا ريب فيها

- ‌إقسام الله عز وجل بمخلوقاته على قيام الساعة

- ‌تساؤل الكافرين عن كيفية البعث

- ‌صفة المتقين في الدنيا وابتعادهم عن معاصي الله

- ‌صفة الجنة التي أعدها الله لعباده المتقين

- ‌الدنيا سجن المؤمن، والآخرة فيها جنته

- ‌بعض علامات الساعة

- ‌من علامات الساعة وقوع الخسف والقذف والمسخ

- ‌من علامات قرب الساعة أن يفيض المال فلا يقبله أحد

- ‌الأسئلة

- ‌شروط التوبة الصحيحة

- ‌حكم السب واللعن ومجالسة أهله

- ‌حكم الغناء في الإسلام

- ‌حكم إدراك الركوع والإمام راكع

- ‌حكم تحية المسجد وقت النهي

- ‌واجب الزوج تجاه زوجته وتربيتها على ترك الحرام

- ‌وقت وجوب الحجاب الشرعي على البنت

- ‌حكم الكلام والإمام يخطب

- ‌حكم الوضوء عند معاودة الجماع

- ‌حكم قضاء السنة القبلية بعد الصلاة

- ‌حكم الاستعانة بالجن ونماذج من ألفاظ العوام الشركية

- ‌حكم الظهار

- ‌كشف المرأة وجهها عند زوج أختها

- ‌حكم خلوة المرأة بالأجنبي ولو كان عفيفاً

- ‌حكم السفر إلى بلاد الكفار

- ‌حكم الذهاب للجهاد بغير إذن الوالدين

- ‌حكم الصلاة في البيت وترك الجماعة بسبب المشاحنة

- ‌حكم من لا يعرف اتجاه القبلة

- ‌حكم التوكيل في إمامة المسجد

- ‌حكم التوسل بالرسل والصالحين والقرآن

- ‌حكم تعليم الإسلام للمرأة الأجنبية من قبل الرجل

- ‌حكم الدخان

- ‌التوبة النصوح والاستمرار على الطاعة

- ‌علامة قبول التوبة عدم العودة إلى الذنب

الفصل: ‌واجب الزوج تجاه زوجته وتربيتها على ترك الحرام

‌واجب الزوج تجاه زوجته وتربيتها على ترك الحرام

‌السؤال

أنا شاب متزوج وزوجتي تسمع الأغاني، وقد نصحتها بعدم السماع وحدثتها ولكنها لا تستمع إلى الأحاديث، وتقول: إنها تحب سماع الأغاني ولا تحب أن تسمع الأحاديث! فماذا تنصحني؟

‌الجواب

أولاً: يا أخي الكريم: أنت أسأت الاختيار لهذه الزوجة ووقعت مع امرأة لا تحب الأحاديث بل تحب الأغاني، هذه لا تحب الله ورسوله ولا الدار الآخرة، فكيف تتزوج بمن لا تحب الله ورسوله ولا الدار الآخرة، هذه مصيبة.

إن كنت تزوجت بها وكنت تسمع إلى الغناء مثلها، فمثلما أصلحت نفسك يلزمك أن تصلحها بالرضا أو بالقوة؛ لأن المرأة هذه بيدك وأنت الرجل:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء:34] والله عز وجل أمرك بأن تقيها النار، قال عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} [التحريم:6] فزوجتك إذا لم تستجب بالتي هي أحسن فإنها تستجيب بالغصب، أما إذا كنت مهتدياً وملتزماً وتزوجتها وأنت تعرف أنها لا تحب الله ولا رسوله وأنها لا تحب إلا الأغاني فأنت أخطأت.

وقد يقول قائل من الشباب الملتزم: من أين لي بامرأة ملتزمة؟ نقول لك: ابحث فإن وجدت المرأة الصالحة فالحمد لله، وإن لم تجد فاشرط عليها، قل: حياتي كلها خاضعة للكتاب والسنة، لا أرتكب معصية ولا أقع في ذنب، فإذا أعلنت عن الرضا فالمؤمنون على شروطهم وستسير معك، وإذا قالت: لا والله لا أريد، قل: وأنا لا أريدك، إذا كنت لا تريديني، فأنا لا أريدكِ؛ لأن الحب في الله مقدم على الحب في الجنس، فإذا كانت فاسقة فكيف أحبها، وكيف أجلس معها وهي تحب الأغاني.

ثم إن المرأة التي تحب الأغاني ما معنى كلامها؟ كأنها تقول: لا أريد صوتك، أريد صوت المطرب الفلاني الذي صوته كأنه مزمار، فهل ترضى لزوجتك أن تحب صوت مغن؟ ما رأيك لو دخلت البيت ورأيت معها رجل يغني لها وهي تستمع وتهز رأسها، أترضى؟! وما الفرق أنها تسمع أو ترى.

فلا ترض -يا أخي- لزوجتك أن تسمع الأغاني، ونقول لهذه الزوجة المسكينة: اتقي الله أيتها المؤمنة! وتوبي إلى الله، وما دام أن زوجك صالحاً يدعوك إلى الله ويأمرك بطاعة الله، وينهاك عن معصية الله فاستجيبي له ولا تخالفي أمره، فإن أمره مطاع ما دام يأمر بطاعة الله عز وجل، وأنتِ في الأصل مأمورة بأن تطيعي الله ولا تعصيه ولا تستمعي إلى الأغاني لأنها من الأشياء التي حرمها الله عز وجل.

ص: 17