المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أدب أيوب عليه السلام مع ربه وحياؤه منه - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٥٧

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌تأملات قرآنية في سورة الأنعام [1]

- ‌ضرورة التدبر لمعاني آيات القرآن

- ‌سورة الأنعام وما تحتويه من معالم عقدية سامية

- ‌الاهتمام ببناء العقيدة بناءً صحيحاً وقوياً

- ‌معالجة سورة الأنعام لقضايا العقيدة الأساسية

- ‌توحيد الربوبية في سورة الأنعام

- ‌توحيد الألوهية في سورة الأنعام

- ‌قضية الأسماء والصفات وتبسيطها للناس

- ‌معرفة الله بآياته وأسمائه وصفاته

- ‌ما تهدف إليه سورة الأنعام

- ‌بين نور الإيمان وظلمات الكفر

- ‌من ظلمات النفاق في أرض المحشر

- ‌مواضع التماس الإيمان في الدنيا

- ‌العلم بالله يورث الخشية والتأدب مع الله عز وجل

- ‌أدب عيسى عليه السلام مع ربه وخشيته منه

- ‌أدب يوسف عليه السلام مع ربه وتواضعه له

- ‌أدب موسى عليه السلام مع ربه وافتقاره إليه

- ‌أدب أيوب عليه السلام مع ربه وحياؤه منه

- ‌أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه وتحمله لأذى قومه

- ‌عظمة سورة الأنعام ومكانتها

- ‌كن مع الله كما يحب؛ يكن الله معك كما تحب

- ‌خبر وتعليق

- ‌الأسئلة

- ‌أهل الكلام وخوضهم في الأسماء والصفات بغير علم

- ‌مخالطة الناس ودعوتهم إلى الهداية والصبر عليهم ونصحهم

- ‌أهمية العلم ومكانته في مواجهة أهل البدع والخرافات

- ‌الحجاب ستر وعفاف وعبادة

الفصل: ‌أدب أيوب عليه السلام مع ربه وحياؤه منه

‌أدب أيوب عليه السلام مع ربه وحياؤه منه

وهذا أيوب عليه السلام: (18) سنة وهو مريض ما قال: يا رب! أريد العافية، يستحي، ولما قالت له رحمة بنت يوسف: أنت نبي مستجاب الدعوة، اطلب من الله أن يعافيك.

قال: منذ متى وأنا مريض؟ قالت: منذ ثماني عشرة سنة.

قال: وكم مكثت متعافٍ من قبل؟ قالت: ثمانون سنة.

قال: إني أستحي أن أطلب العافية حتى تبلغ مدة مرضي مدة عافيتي.

يقول: إذا أكملنا ثمانين سنة أخبريني أو أعلميني حتى أطلب من ربي أن يعافيني.

هؤلاء هم الذين يعرفون الله.

ثم لما دخلت دودة في قلبه، ودودة أخرى في لسانه، وبدأت تقرص، لم يبق هناك لحم، لم يبق إلا العظم، وحمى الله لسانه بالذكر، وحمى الله قلبه بالشكر، فلما أن جاءت الدودة تبحث وأرادت لسانه، صاح، وقال: ربِّ {إنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء:83] ولم يقل: فعافني، وإنما قال:{وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء:83]، إن كنت تريد أن تعافيني يا ربِّ، أو تميتني، أو تتركني فأنت أرحم الراحمين، رحمتك أختارها، انظروا إلى الأنبياء!! يقول العلماء: إن الضر الذي مس أيوب ليس ضر الألم، فقد مسه الضر منذ ثماني عشرة سنة؛ لكنه ضر التعطيل عن ذكر الله وشكره، هؤلاء هم الأنبياء.

ص: 18